غيب الموت صباح أمس بإحدى مستشفيات الخرطوم، القيادية المخضرمة في الحزب الشيوعي السوداني د.سعاد إبراهيم أحمد عن عمر يناهز ال 78 عاماً، بعد مسيرة حافلة في الحزب العريق. وتعد الراحلة من رائدات العمل السياسي بالسودان. ولدت سعاد إبراهيم أحمد بأمدرمان في العام 1935، وكانت ضمن أول دفعة قبلت في أول مدرسة ثانوية حكومية للبنات بمدرسة أمدرمان الثانوية سنة 1949، لتلج جامعة الخرطوم في العام 1955، وانتخبت نائبة لرئيس اتحاد جامعة الخرطوم في 1956 1957. وانضمت الراحلة إلى الحزب الشيوعي السوداني في العام 1957، وتزوجت من حامد الأنصاري في 1964، ثمَّ ترقت في الحزب الشيوعي حتى أصبحت عضو لجنة مركزية منذ العام 1967، حيث كانت ضمن أربع نساء في اللّجنة المركزية التي تضم 33 عضواً. وتم فصل سعاد إبراهيم أحمد من مصلحة الإحصاء لمعارضتها مشروع التهجير من وادي حلفا، عند قيام السد العالي في مصر، وعملت صحفية متفرغة ب«صوت المرأة»، كما كانت محاضرة بمعهد الدراسات الإضافية ومستشارة بهيئة اليونسكو. وعرفت سعاد بمناصرتها لقضايا النساء في السودان فسميت ب«أم النوبيات»، حتى انتقلت إلى الرفيق الأعلى صباح أمس الأحد بمستشفى «تقى» بأمدرمان.