إلى معتمد نيالا العميد(م) طلحة محمود مادبو: كيف تنتهك الحرمات في مدينة هي الثانية من حيث الكثافة السكانية في البلاد.. وبيدك عصا السلطة المستمدة من المؤسسة العسكرية التي أنجبتك، ومؤسسة الإدارة الأهلية التي أحسنت تربيتك؟ حينما تهاجم عصابة من خمسة أفراد مصرفاً في قلب مدينة نيالا فإن الراحل مادبو يرتجف قبره غضباً، والرئيس البشير دفعتك في الكلية الحربية تعصمه الزمالة والإخاء عن إتخاذ القرار الحاسم، فلا تجعله أخي طلحة يركب الصعب، ولا تغضب الراحل مادبو في قبره، وأنت لست من يصف لك الرجال ما ينبغي فعله حيال الوضع المائل في نيالا. إلى والي القضارف كرم الله عباس: من يقرأ تصريحات ما قبل الانتخابات، ومعارك تكسير العظام في كليات الترشيح، لا يصدق أن تعقد ولاية القضارف مؤتمراً لمدة يومين بفندق برج الفاتح في الخرطوم، حيث حساب الساعة بالدولار، وأن تستبدل الحكومة المنتخبة (همبريب) الشوك، ونسايم قلع النحل ب(فريون) الخرطوم، ومقرن النيلين، وتوتي أم حضاراً شال!! إلى الدكتور غازي صلاح الدين الشعب السوداني يشكرك على جهدك وقدح ذهنك في وضع استراتيجية جديدة (لنج) لمعالجة الأوضاع في دارفور، والشعب يثق في غازي المثقف صاحب الضمير الحي، لكنه ينتظر منك أن تغير وتبدل المجموعة الصغيرة التي فشلت في مفاوضات أبشى، ومفاوضات أبوجا، ومفاوضات طرابلس، ومفاوضات الدوحة، فالتغير مهم حتى لو اقتصر على جزء منهم واحتفظت بالجزء الأخر، لأن قطع الأرزاق صعب جداً. إلى المهندس الأمين عبدالرحمن أبو: تستاهل نوط الواجب، وتكريم رئيس الجمهورية لابن مزارع جاء من رحم المعاناة والريف البعيد لكلية الهندسة جامعة الخرطوم، ليتفوق على الأقران القادمين من الخليج، وأروبا، وينال أرفع الدرجات، وحينما يشعر بالزهو والفخر يردع نفسه بحفظ القرآن في خلاوي جبل أولياء، ويجعل من المصحف رفيقه، ومن الكتاب أنيسه، ومن الجهاد سبيله لغايات كبرى. إلى السفير علي قاقرين: لا تشغل نفسك بمديونيات الهلال، ولا ببطولة الدوري الممتاز، وكأس السودان.. ضع في جدول اهتماماتك كيف يتجاوز الهلال (لفة) البطولة، ويصل النهائي، ويحقق كأس طال غيابها، ومنذ الآن عليك سعادة السفير برصد احتياجات الفريق من الأجانب والمحليين، لتغطية العجز الحالي، والعجز المتوقع، في حال فوز الفريق بالكنفدالية. إلى السفير السلطان محمد يوسف عبدالله: الوحدة التي تنشدها- وننشدها- ومعك الأخت تابيتا بطرس، ومعنا هدية علي، ليست شعارات ترددها الإذاعة على لسان البزعي، ولا أمنيات وإبتسامات صفراء متبادلة، الوحدة تهزمها تصريحات المسؤولين في الحكومة جنوباً وشمالاً، ولو كنت في مقعدك بعد تصريحات كمال عبيد لانصرفت لشأني الخاص، ورددت مع ود الشلهمة: مادام بالدراهم نشتريهو كدرنا (ما فيش) داعي نشحن بالغيبة صُدورنا وقوموا لوحدتكم يرحكم الله!!