أنا لديِّ رأي ليس بمخالف رأي ملايين الناس في وطننا الغالي السودان, لماذا كثرت الحوادث على الطرقات بهذا الشكل المريع؟وهل العقوبات الصارمة تنحت أمام غول الشارع واسطول السيارات؟وضاعت صدى الصرخات للمواطن المسكين بين ذاك البص وتلك الحافلة، سباقات الماراثون التي لا تحفيز فيها.. نعم أقولها وأنا أدري ما أقول، وهو أننا كلنا وبدون إستثناء نفتقر للثقافة المرورية بشكل رهيب... على مرأى الناس نجد السباق محموماً بين الحافلة والرقشة، وبين البص السفري وسيارات صالون صغيرة لا حول لها ولا قوه وتفسح الطريق لعاصفة الصحراء وسائقها يطنطن.. الله على المفتري.. أما البصات السفرية بكل مسمياتها دون استثناء.. فقبل الجلوس جيداً للمسافرين إلا وتجدهم يا إما في عداد الأموات، أو في سباق محموم مع عدد الكيلو مترات. على كل حال وأحوال ... لن نحترم قوانين لم توفر لنا الحماية ما استطاعت من تهور السائقين وعنجهيتهم... ومحاولة الإنتصار على ذاتهم بحرقها أو تقطيعها اشلاء.. الحوادث كما التطور التقني، لها آلاف الأشكال والنتائج.. منها احتراق وتفحم، أشلاء لجثث لم يتم التعرف عليهم وإنقلاب السيارة مرات ومرات حتى صعب العد كم من المرات .مهمتكم كبيره جداً يا إدارة المرور.. فأنتم من يعاقب ويردع... والكرة في ملعبكم واتمنى ألاَّ تبقى طويلاً صافرة الحكم خرساء، لكي لا يفنى الجمهور المتابع المباراة.. ويسقطوواحداً واحداً في الحادث المشؤوم. سريعاً أحسموا الأمر أو على الأقل قللوا من الحوادث، فذلك أضعف الإيمان إما نجحت إدارتكم الكريمة أو فشلت فشلاً ذريعاً، وأعلنت شوارعنا، شعار الموت لكل مواطني طرقات العاصمة أو خارجها .. لا صعب ولا مستحيل عليكم من دحر هذا الاستهتار والوقوف على طرقات الموت لهزيمة استهتار السائقين غير المسؤلين. كلمة أخيرة ... فكر أحد المهابيل بفكرة طرحها على أقرانه... أنجح استثمار الأيام دي شنو،، عارفين؟ فسألوه... شنو؟ قال ..شراء اسطول من البصات السفرية وبناء مستشفى على الطريق.. كدا أضمن المستشفى تشتغل.