«أي حاجة بخمسة».. «جبناهو بالطيارة ونبيعوا بالخسارة».. وكثيراً من الأصوات التي تنادي بعلو الصوت في طرقات الأسواق ابتداء من السوق العربي إلى الأفرنجي وكل الأسواق، فحالة الضجيج التي تملأ فضاءات الخرطوم من حركة الباعة المتجولين وتسويقهم لبضائعهم أضحت مصدر ازعاج وتلوث سمعي للمواطنين في ظل الدعوة إلى عاصمة حضارية نظيفة.. «آخر لحظة» في استطلاع لها حول الظاهرة التقت بالعديد من المواطنين فكانت هذه الحصيلة من الآراء: ٭ يقول المواطن عثمان الأمين: إن الظاهر من هذا الضجيج هو الفوضى الضاربة بأطنابها في الأسواق والمنافسة بين الباعة، وكأنهم يقولون إن الأعلى صوتاً هو الأكثر بيعاً.. ويسببون بذلك هذه الفوضى التي تحتاج إلى تنظيم، فالبضاعة هي التي تفرض نفسها لا الصوت العالي!! ٭ بينما يذهب التاج حاج أحمد إلى: أن هؤلاء الباعة يحتاجون لإعلان بضائعهم وعرضها بطرق مختلفة وأن الصوت مهم للتنبيه، لكن الازدحام والتنافس جعل من ذلك فوضى.. فقط التنظيم مهم. ٭ أمينة علي الموظفة ذهبت إلى موضوع آخر يقلقها وهو تراكم الأوساخ قالت: هناك موضوع أهم من موضوع الضوضاء فهذه لا تؤذي أكثر من عدم رفع الأوساخ والأوراق والأكياس التي شوهت طرق الأسواق. ٭ اتفق الجميع على الفوضى وقالوا: أين المحليات في ظل دعواتها إلى عاصمة قومية سياحية حضارية، ومن حركة تنظيم ونظافة الأسواق التي هي مكان تجمع الناس لشراء حاجياتهم، وتحتاج إلى الاهتمام والالتفات.. يظل السؤال في مربع المحلية بالخرطوم وحكومة الولاية لتغيير المشهد الصاخب بالأشياء!!