وصلتني رسائل عديدة - قادحة و مادحة- لظهور هذه الزاوية هنا في (آخر لحظة)، مضمون الرسائل يرد على بعضه بعضاً، حيث أن القادحين و المادحين لظهوري هنا يتوزعون داخل حزب الحاكمين وخصومهم. بعث لي الأستاذ عبد اللطيف سلطان عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي يقول إنه يتابع «خط الاستواء» ويؤكد أن الانتماء للأمة هو انتماء للسودان، وشدد سلطان على أن (الإمام خط أحمر).. وأقول لشيخنا سلطان إن أهل السودان أمة واحدة، وربما انضووا على التحقيق داخل كيان حزبه اذا اطمأنوا إلى (طبيعة التقارب بين الشتيتين)..! وأنت عارف وأنا عارف، والإمام زاتو عارف.. السيد/ محمد سعيد حربي، كتب معلقاً على هذه الزاوية ومنافحاً عن (تفانين حسين خوجلي).. أسعدني تعليقه وإن كنت على خلاف مع توجهاته عندما تصدى للإجابة على أسئلة وجهتها لود خوجلي.. كانت أسئلتي لحسين خوجلي هي: - (من أنتم)..؟ - (كم أنتم)..؟! - و(الشغلانة دي حدها وين)..؟ .. أجاب الأستاذ حربي على سؤال (من أنتم)..؟ وقال إنهم: الحركة الإسلامية.. وهذه لعمري، إجابة تتناقض مع نسخة حسين خوجلي الجديدة التي يسعى إلى ترويجها في مسائياته، فإنك يا حربي، لو سألت ود خوجلي (من أنتم)..؟ لقال لك إنهم (حزب السودانيين)..!، ولقال لك إن عددهم هو الغالبية العظمى، أو الأغلبية الصامتة، وليس مليوناً كما قلت.. .. كذلك، إن سألت حسين خوجلي- وفق توجهاته الجديدة - عن (الشغلانة دي حدها وين)..؟ لما قال ما قلت بأنها مسيرة قاصدة إلى يوم القيامة، لأن ود خوجلي يطرح نفسه في هذه المرحلة، كائناً ديموقراطياً، يذهب أو يبقى بإرادة الناس، وب(شورة أهلنا)..! .. كما ترى، يا عزيزي حربي، أن توجهاتك في الدفاع عن حسين خوجلي تتعارض مع ما عُلم منه بالضرورة.. وإذا أردت أن تعلم لماذا صدرت نسخة حسين الجديدة هذه الآن، فالإجابة (تلقاها عند الغافل)..! مع عظيم التقدير..