الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:فقد اتصلت بي مسؤولة البرامج الدينية بقناة أم درمان الأستاذة ابتهاج إبراهيم بشير وهي إعلامية متميزة لها دور كبير وفعّال في نشر المذهب المالكي وعقيدة أهل السنة ومسلك التربية والأخلاق(التصوف) من خلال برامجها بالقناة (الركيزة عبق المسيد) وتقطع المسافات الطويلة سفراً، فقط للتوثيق للمسيد حتى تظهر دورالصوفية من خلال تحفيظ القرآن والمسجد ودروس العلماء والبرامج الاجتماعية بالمسيد ومن خلال برنامجها بإذاعة المساء(هدايا المحبين) وهي أصبحت محطة للآلاف الذين يستمعون إليها.فهي من الإعلاميات السودانيات ذوات الخلق والمهنية العالية ، اتصالها كان بغرض مشاركة فقيهات وعالمات الجريف شرق في برنامج مسائي رمضاني وهنّ : الأستاذة أم روان سها عوض يوسف الجاك أستاذة قانون وعالمة بالميراث، وفقيهة في المذهب المالكي حفيدة الشيخ أحمد عبدالرحمن البلال ، والأستاذة الجامعية الفقيهة مودة عثمان موسى والطبيبة الصيدلانية لينا أحمد الطيب الجد والأستاذة أميمة والأستاذة الفقيهة هاجر ثابت ، وهؤلاء درسن عليّ لأكثر من عشر سنوات ويحفظن علم الميراث على المذاهب الأربعة تفصيلاً وعلى ضوء مذاهب الصحابة والتابعين بالأدلة ، ولهن دروس بالجريف، ودرسن الفقه المالكي والعقيدة والتصوف وتخرجن في العام السابق في برنامج حضره أكثر من ثلاثة آلاف شخص بمسجد روح الشيخ ود بدر مع كوكبة أخرى من الفقهاء الأساتذة أمثال: د الحسين وشيخ الطيب وأوهاج أحمد إيماني، ومعتز مأمون، وعبدالواحد وشيخ النور بالجريف والشيخ عبدالمطلب صغيرون وشيخ نصر الدين كباشي الذي درس في الحلقة لأكثر من عامين وصار اليوم مدرساً وأبو الجاز والمهندس خالد هاشم،والشيخة الفقيهة طريحة الفراش عافاها الله وشفاها مريم الشيخ يوسف بابكر ، والخليفة القادم علي محمد منصور السني ، وعبده مختار الذي أصيب بطلق ناري حي في آخر احتجاجات الجمعة السابقة مطالبين بإرجاع الأراضي التي أخذت منهم والعجيب أن الدولة أخذت من قبل أراضي بغرض إنشاء مستشفى شرق النيل لصالح المواطن ، ولكن بُنيت المستشفى وأصبحت خاصة (بالقروش الباهظة) ولم يستفد إنسان الجريف الضعيف البسيط، وهذا ما جعل الاحتجاجات تتواصل من الشباب بغرض أراضي أخرى ، والذي يزعم أن الاحتجاجات سياسية فهو غير منصف لأنهم لم يخرجوا ويطالبوا بإسقاط نظام ولا بإزاحة أحد من كرسي حكمه ولا حملوا السلاح ، بل طالبوا بحق مشروع (أراضي سكنية ) وهم شباب يريدون بناء أسرة وزوجة ،فيا ولاة الأمر أنصفوهم . فالشرخ في البلاد كبير ، وأفضل ماقدّمه رئيس الجمهورية هو الحوار وسماع الآخر فاسمعوهم برفق وسيشاهد العالم في رمضان بإذن الله فقيهات شابات في حوارات علمية مسائية في قضايا فقهية واجتماعية وعقدية وسلوكية وتفسيرية ولغوية ، وهذا يدل على مكانة المرأة ، وقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء). وصوت المرأة ليس بعورة ، لأن الصحابة رووا الحديث من الصحابيات ،بل العورة تغييره. وفي مسند الإمام أحمد :أسماء بنت يزيد كانت تجلس في حلقة النبي صلى الله عليه وسلم وتناقشه ، وأم سهل بنت سعد كانت في مجلس الحبيب صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم وجهينة العالمة التابعية كانت تدرّس في الحائط الشرقي بمسجد دمشق كما في البداية والنهاية ، والإمام مالك درس وروى وتتلمذ على السيدة عائشة بنت سعد بن أبي وقاص وهي تابعية فكل علماء المالكية بالسودان بل العالم في إسنادهم وشيوخهم إمرأة. فالتحية للمرأة وهي عالمة وهذا يعكس أن بلادنا حبلى بالعلماء حتى من النساء ، وليرَ العالم وليسمع المرأة في السودان إعلامية وعالمة. فالتحية للجريف شرق، والتحية لأمهات يحضرن الدورات العلمية أمثال:الحاجة القسيمة الفكي أحمد وحنان يوسف والسيدة والزهراء أم الحسين وأم رشا وأماني وحاجة فوزية(أم علي) وحاجة آمنة ، وأخيراً التحية للمرأة في السودان.