كأنما هي جلسة أصدقاء عفوية، كانت جلستنا نحن الثمانية الذين نمثل خمس دول من دول حوض النيل مع المرشح الرئاسي في مصر، المشير عبد الفتاح السيسي، بالاستراحة الجميلة داخل فندق الماسة في مدينة نصر شرق القاهرة، حيث ترتكز الكثير من الوحدات العسكرية ورئاساتها وبعض استثمارات القوات المسلحة، مثل هذا الفندق الذي توجهنا نحوه من مقر أقامتنا في فندق «سميرأميس» على شاطئ النيل الغربي القريب من وسط القاهرة الكبرى والذي لا يبعد أكثر من مائتي متر تقريباً من أشهر وأكبر ميادين مصر، وأقصد بالطبع ميدان التحرير. بداية رحب المشير السيسي بوجودنا معه، وقال إنها فرصة للوفد الأفريقي ليرى الناس ويستمع إليهم ويلاحظ حركة المجتمع المصري لينقلها كل عضو من أعضاء الوفد إلى بلاده دون تدخل أو إملاء من أحد، وأضاف أنهم في مصر يريدون أن يطمئنوا الأفارقة بأن ما يحدث الآن في مصر يمكنهم أن ينقلوه إلى بلدانهم، خاصة وأن مصر تعيش مرحلة مهمة من مراحل خارطة الطريق، وقد سبق للمصريين أن أكملوا وضع الدستور، وأنهم الآن يعملون على إكمال الانتخابات الرئاسية في موعدها، لتعقبها الانتخابات البرلمانية خلال الأشهر القليلة القادمة، والتي بإكمالها ستكون الفترة الانتقالية قد انتهت بالكامل حيث يكون ذلك على الأكثر قبل أو مع نهاية العام الحالي. بدأنا أسئلتنا وبدأ المشير السيسي يجيب بهدوء ودون توترات ظاهرة، بلغة عربية واضحة وبلهجة مصرية خالصة في بعض الأحيان، بينما تولى الترجمة من وإلى الفرنسية السيدة رشا محمود من الهيئة العامة للاستعلامات، وتولى الترجمة من وإلى الإنجليزية أحد أعضاء الفريق العامل في الحملة الانتخابية للسيد المشير عبدالفتاح السيسي.. وقد كان أول أسئلتنا السؤال التالي: أليست هناك صعوبات تواجهكم الآن خاصة وأن الأوضاع الأمنية غير مستقرة؟ - نعم... علينا أن نقر بأن هذا الأمر يتم في ظروف أمنية صعبة بعض الشيء، إذ أن هناك عنف من العناصر الإرهابية والمتطرفة، لكن وجود الشرطة والأجهزة الأمنية التي تحقق النجاح تلو النجاح كل يوم أضعف من قدرة وفعالية تلك العناصر الإرهابية، حتى أننا نستطيع القول بأن المجهودات الكبيرة التي بذلت في بعض المناطق التي كانت بها عناصر إرهابية تم القضاء على جزء كبير منها وتمت استعادة الأمن فيها مثل سيناء، لكن هذا لا يعني أنه تمت السيطرة على كل العناصر الإرهابية، فهذا الأمر سيتطلب وقتاً أطول وجهداً أكبر. السيد المشير.. ما هو شعاركم الذي اخترتموه للناس ضمن خطتكم الانتخابية؟ - رمزنا الانتخابي هو النجمة، أما شعارنا أو «اللوقو» فهو «تحيا مصر» ونحن نعتبر أن معناه أكبر من أية معانٍ سياسية أخرى، حيث إننا نعتبره معنىً وطنياً أكثر منه سياسياً.. أما في ما يختص بالبرنامج فإننا في مصر نواجه تحديات كبيرة جداً وهي نتيجة تراكمات أخذت تتكون على مدى سنوات طويلة، ولم يتم حسمها بالقرار المناسب في الوقت المناسب ولا بالتخطيط الملائم ولا المعالجة الحقيقية. إذن السيد المشير ما هو أثر هذا على المواطن المصري؟ - هذا أثر سلباً على قدرة الدولة المصرية، وجعل المواطنين المصريين يشعرون بالإحباط الشديد خلال السنوات الماضية، لذلك كان برنامجنا باختصار يتحدث عن الأمن والاستقرار والتنمية، وهذا يحتم علينا التحرك في عدة محاور في وقت واحد، ونحن لم نتحدث عن الأمن بمعناه الواسع، وكذلك التنمية إذ لا يمكن أن نجعل محوراً يسبق الآخر، ونحن نريد أن يرى الناس كل ذلك في وقت واحد، وهذا يعكس حجم الإحباط الذي يسيطر على المصريين ويشعرون به، وهو ما جعلهم يطلبون التغيير، وهذه هي المشكلة التي ستواجه أي رئيس مصري قادم، خاصة وأن التحديات كبيرة والصبر- أقصد صبر الناس- قليل، وهذه هي المشكلة التي واجهت النظام السابق، وهو لم يستطع في سنة أن يلبي طموحات أو يحقق رغبات الشعب المصري، بل حاول أن يفرض آيدولوجيته العقائدية الدينية على الشعب المصري، وهذه المشكلة لم يفهمها الناس في الخارج، ولو استمر النظام السابق في الحكم لشهر واحد أو شهرين لكان قد أوصل الناس إلى مرحلة الحرب الأهلية، ورغم أن المشكلة كانت سياسية إلا أنهم بدأوا في تحويل الصراع في اتجاه آخر وأرادوا تحويله إلى صراع ديني، بما يعني أن الناس يرفضون الدين في مصر، وهذا ما نريد أن نبين من خلاله لماذا لم يصبر الناس أو الشعب المصري على النظام السابق. هل استصحبتم ذلك في برنامجكم الانتخابي، ونأمل ان نتعرف على جوهره العام إن كان ذلك ممكناً؟ - نعم.. وهذا يعني أن هناك عدة تحديات أمام الرئيس المصري القادم والحكومة الجديدة، ولابد من تحقيق هدفين اثنين، الأول منهما تلبية طموحات المصريين، والثاني تحقيق الأمن والاستقرار. أما بخصوص فلسفة البرنامج وجوهره فإنه يعمل على أن يتشارك الرئيس والحكومة والشعب معاً من أجل مستقبل أفضل، وأريد القول بأن جوهر ورؤية البرنامج ترتكزان على مفهوم جديد هو المشاركة، إذ أن القيادات الحكومية والتنفيذية كانت تعمل وليس معها الشعب، أي أنها لا تصطحبه معها، ولابد من وجود سياق مبني على الثقة والوعي الكامل تحققه القيادة مع الشعب الذي يجب ألا يهمش، باختصار نحن نقول بأن رب الأسرة إذا كان يعيش ظروفاً «صعبة» مثل ظروف بلادنا الحالية التي لا تمتلك فيها القدرات العالية والرفاهية، فإن رب الأسرة الذي أشرنا إليه إذا لم يطلع أفراد أسرته بالواقع الذي يعيشه، سيواجه دون شك بمطالبات لا تتناسب مع إمكاناته وواقع أسرته وبلاده، وهذا يقود بالتالي إلى عدم فهمهم أو إدراكهم للواقع وسيجعلهم محبطين، وهذا أمر لا يتحقق أو ينجح إلا إذا تمتعت الدولة ممثلة في رئيسها والفريق الذي يعمل معه بالشفافية والنزاهة والأمانة، وإذا لم يحدث هذا أو يتحقق سيفقد جسر التواصل، لأن الشعب يصدق رئيسه ويحتاج إلى «حد كبير» لمعارضة رشيدة حتى يكون الهدف من أي عمل سواء كان صادراً من الرئيس أو الحكومة أو المعارضة هو المصلحة الوطنية. إذن أنت تؤمن بدور المعارضة أليس كذلك؟ - بالتأكيد.. فأنا اعتبر المعارضة الرشيدة ووسائل الإعلام هما ما نحتاج إليه لتكون هناك ركائز حقيقية حتى يكون الشعب المصري كله مصطفاً في وجه التحديات، وبالتأكيد أن هذا لا يعني أننا نعيش في عالم فاضل ومثالي، لكنه يعني أننا في حاجة للتحرك من خلال هذه العناصر التي ذكرناها والتي تحقق اصطفاف المصريين في جبهة واحدة أمام كل التحديات، وكلما نجحنا في هذا كلما تمكنا من إيصال صورة حقيقية للواقع وكلما كانت فرص النجاح أكبر، فالبرنامج بتفاصيله لن يكون مهماً ما لم نعتمد على الركائز الأساسية المؤدية للنجاح دون الدخول في التفاصيل، لكنه عموماً برنامج يهدف إلى انطلاق مصر في السنوات القادمة وربما للمائة عام بتصور لما يمكن أن يكون عليه حال البلاد، نحن نضع الركائز و البرنامج خلال فترة الرئاسة وتبدأ الحكومات المتعاقبة في تنفيذه حتى يكتمل. عفواً السيد المشير.. ما هو تصورك الحقيقي للمعارضة الرشيدة؟ - سأقدم لكم مثالاً للمعارضة الرشيدة، فعندما نتحدث عن دعم يقدم للوقود وتريد الحكومة اتخاذ قرار بشأنه، فإن كل «المعارضات» تتخذ مواقف سياسية، وهو ما يمكن أن يكون صحيحاً، لكن هذا لا يعني عدم أهمية أو ضرورة اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة مثل رفع الدعم عن المحروقات، حتى ولو تعارض ذلك مع المصالح السياسية للمعارضة، وقد رأينا دولاً كثيرة مثلنا يتعطل فيها قرار مثل هذا مما يؤدي إلى في حال عدم تنفيذه إلى انهيار حقيقي للدولة، إذا ما وقفت المعارضة موقفاً يتعارض مع المصلحة الوطنية. لذلك اسمحوا لي بالقول أن فشل القيادة والرئيس والحكومة في تقريب الواقع للناس سيجعل الأمر صعباً على المدى الطويل ويهدد وجود الدولة ذاتها، وأنتم تعلمون أننا في دولنا الأفريقية نواجه مشاكل كثيرة نتيجة ما أقول به الآن، وأنا لم أتحدث عن تفاصيل البرنامج، لكنني رأيت أن أبدأ بمدخل نفكر فيه كحل للمشاكل المستعصية التي تقابلنا هنا وهناك، أو في الدول التي تتشابه أحوالها وأوضاعها العامة معنا في مصر. السيد المشير عبدالفتاح السيسي ماهو تصوركم لعلاقات كم مع الدول الأفريقية؟ - سيكون توجهنا نحو أشقائنا في أفريقيا كبيراً جداً وأكثر عمقاً، إذ لابد من وجود تعاون تنمية واستقرار مع كل أشقائنا وأصدقائنا لأننا لن نشعر بالرضا عن أنفسنا إلا إذا كنا نتمنى لأشقائنا ما نتمناه لأنفسنا ولبلادنا، وهذا أقوله مرة ثانية فهو ليس حديثاً مثالياً، لأننا نحتاج بالفعل أن نكون معاً ولابد من التعاون ومساندة بعضنا البعض، ونرى أن الجهود التي تبذل الأسس التي توضع من أجل التفاعل السلبي مع الدول لو تحول إلى تعاون إيجابي يمكن أن يفيدنا كثيراً بحيث لا تقوم هذه التقاطعات المضرة للعلاقات بين الأشقاء في القارة، والتصور لو أننا استطعنا بشكل أو بآخر أن نتعاون، أتصور أننا سنتطور تطوراً كبيراً إذا ما حولنا ما لدينا إلى مصادر رخاء لشعوبنا يمكن أن يحقق للعالم كله ما لا يحلم به من أفريقيا خاصة ونحن 52 دولة، وببساطة ستتحول المصلحة الوطنية المحلية إلى مصالح وطنية أفريقية عامة وهذا هو حلمنا، وأرجو أن أذكركم بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لها ذات العدد من الولايات لكن المصلحة الوطنية الأمريكية بالكامل هي التي أثمرت، نحن نريد المصلحة الوطنية الأفريقية بالكامل وهو حلم مشروع قابل للتحقيق. - هل معنى هذا أنكم تنادون بوحدة أفريقية؟ - لا.. هذا لا يعني أننا ننادي بوحدة أفريقية، لكن أقصد أنه لو كان هناك تعاون بيننا لقلّلنا من الاحتكاك بين الدول، فنحن نبحث ونتفهم احتياجات بعضنا البعض في التطور والتقدم، وإذا ساعدنا بعضنا لن يكون ذلك ضد مصالحنا، وأريد أن أقول إن هناك جهداً كبيراً تنفقه الدول في أجهزتها الأمنية وقواتها المسلحة، ونحن نريد أن تتسع دائرة الأمن القومي لنا جميعاً بالبحث عن نقاط التعاون بدلاً عن الخلاف، وأقول مرة أخرى أن الهدف ليس هو الاتحاد أو شيء من هذا القبيل، بل هو حدود من التفاهمات للتعاون المشترك بيننا، ويجب أن تكون رؤيتنا للعلاقات أكثر اقتراباً وفهماً وثقة مما هي عليه الآن، ولكن حتى أكون أميناً فإن هذا الذي نريده لن يتحقق إلا إذا كان هناك كثير من الجهد والثقة والصبر ولا تكون هناك إجراءات أو ممارسات تؤثر سلباً على هذه العلاقات، وهي «في الآخر» شجرة لابد أن نرويها بالماء النقي حتى تعيش. وماذا عن العلاقة بين السودان ومصر .. لماذا لم تتطور إلى الأفضل منذ عهد الرئيسين جعفر نميري وأنور السادات، رحمهما الله، وهل يمكن أن يعود التكامل بين البلدين .. ونحن لم نقل الوحدة .. فهل يمكن ان يحدث ذلك؟ - المشكلة التي تقابل تطور العلاقات دائماً هي التردد وعدم الثقة، وقدراتنا الاقتصادية تمنعنا الآن من تحقيق ذلك. فلو أن هناك أفقاً حقيقياً في التوجه العام سيكون ذلك هو السبيل المثالي. ü فهل نستطيع وضع خارطة طريق؟ - نحن الأن، أو أنا شعرت بثقة ومصداقية لدى القيادات السودانية التي قابلتها، لذلك أتصور أن ذلك ممكن إن يتحقق إلى حد كبير ويمكن أن ينطبق على علاقاتنا بدول كثيرة، وأنا أيضاً أتحدث عن الإرادة التي يمكن أن ان يكون عليها الأمر إذا ما كنت في موقع غير الذي أنا عليه الآن- يقصد رئاسة الجمهورية - إذ أننا دائماً ما نفكر في خطوات كبيرة وواسعة مرة واحدة، في حين أن السير «خطوة وراء خطوة» يمكن أن يمكننا من قطع مسافة كبيرة. ومهم جداً ألا يجلس أحدنا مع الآخر وفي ذهنه فعل يريد أن يقوم به من وراء ظهر الآخر، لابد من الثقة وإن لم تكن موجودة فعلينا أن نبنيها. إذا قدر الله لك أن تكون رئيساً لمصر، ماذا سيكون موقفك من أثيوبيا؟ - أود أن أقول أن أكثر من ثلثي مياه النيل يأتي إلينا من أثيوبيا لكن الذي أرسلها هو الله سبحانه وتعالى، وأريد أن أكرر ما قلته من قبل وهو ضرورة أن نتفهم مصالح بعضنا البعض، والمياه في مصر ليست للاستخدامات أو لمجرد التنمية، بل هي مسألة حياة أو موت، وإذا تفهم الإثيوبيون ذلك فإن ذلك سيجعل التفاهمات حول المصالح بيننا وبينهم واضحة وسهلة، والأثيوبيون أشقاء، وأنتم تعلمون أن المصريين يقترب تعدادهم من التسعين مليون نسمة، وبدلاً من الجهود التي تبذل في تقاطع العلاقات لابد أن تبذل في توحيد الجهود من أجل مصالحنا المشتركة، وكنت أود الإشارة إلى حديثي في البداية لأنه يشمل كل دول القارة خاصة دول الجوار المباشر أو دول حوض النيل، إذ لابد من الحديث عن إستراتيجية مستقبلية مهمة، فنحن مثلا نريد طريقاً من مصر إلى كل البلاد الأفريقية ويمتد من مصر إلى جنوب أفريقيا، وسوف ترون هذا قريباً، فقد عانت بلادنا كثيراً وكذلك شعوب قارتنا. إذن هناك سعي جاد للتقارب؟ - نعم ولكن دعوني أتحدث إليكم بصراحة... «أنا زعلان من الدول الأفريقية».. لماذا؟ لأننا كنا دائماً ننظر لها على أنها السند والدعم لمصر، وأنا ما كنت أتصور أن يصدر قرار من الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية مصر، هذا فيه إساءة كبيرة لمصر وللاتحاد نفسه، لأن مصر وضعت رصيداً ضخماً وكبيراً في أفريقيا خلال حكم الرئيس جمال عبدالناصر، وظن المصريون أنهم يمكن أن يأخذوا منه في أي وقت، لكنكم ضربتم عبدالناصر ب«القلم» على وجهه. ü قرار الاتحاد الأفريقي استند على أن إزاحة الرئيس السابق محمد مرسي عن الحكم إنقلاب عسكري خاصة وأن الجيش هو الذي قام به. - شوف.. الجيش في مصر محترف ولا يعمل انقلابات، وهو مسؤول عن حماية الأمن القومي المصري وحماية الشعب المصري، وجيشنا من أقوى الجيوش في المنطقة، وهو أقوى جيش في أفريقيا، ولا يفعل ذلك يعني «ما يعملش كده»، ولن يترك المصريين يتقاتلون في الشوارع مع بعضهم البعض فتضيع البلاد بسبب حرب أهلية لا نعرف نتائجها أو إلى أين يمكن أن تقود البلاد، لأن فكرة مؤيدي مرسي أنهم كانوا يقولون أنهم سيقودون حرباً مقدسة، وقد قلت من قبل إن أي قيادة لا تحقق مطالبات شعبها ولا تلبي احتياجاته عليها أن تذهب، وهذا هو الذي حدث، فقد حولوا الفشل السياسي إلى شكل من أشكال الصراع الديني ولا أريدكم أن تنسوا بل انظروا للدول المجاورة وشاهدوا الدمار والخراب الذي حدث فيها، فهل كنتم تتمنون ذلك لمصر أو تقبلوني للشعب المصري؟ هل هذه هي مكافأة «ناصر» على الذي قام به وعمله مع أشقائه؟ لذلك نحن «متألمين قوي» من هذا الإجراء الذي اتخذتموه أو قمتم به. وأنا أوعد كم بأن مصر ستصبح «حاجة تانية» ودولة أخرى غير التي شاهدتموها من قبل، لذلك لابد من ألا تكون هناك أعمال خفية عندما نتعامل مع بعضنا البعض، الشفافية مطلوبة ونحن نتحدث عن خط الإرهاب الذي يهدد كل المنطقة الأفريقية ودول عربية وآسيوية، أرجو أن تنظروا إلى أن هذا كان يهدد أمن وسلامة واستقرار مصر بشكل غير مسبوق. الآن العالم يواجه «هبة إرهابية» غير مسبوقة وإذا لم ننتبه لذلك فسوف نعاني منها جميعاً. السيد المشير.. نريد أن نخرج بكم من السياسة قليلاً قبل أن نختم هذا اللقاء التاريخي معكم ، هل هذا ممكن؟ - قوي ... وليه لا؟ هل تنام جيداً ومطمئن البال؟ - الحمد لله رب العالمين. هل تحلم .. وإن كانت الإجابة بنعم فبماذا يحلم المرشح الرئاسي الأوفر حظاً وفق استقراءاتنا؟ - نعم أحلم.. وأريد أن أقول لك شيئاً مهماً وهو أنني أحلم «وأنا صاحي» وأرى أن حلمي سيتحقق . السيد المشير هل تهتم بالرياضة؟ - اهتم بالرياضة اهتماماً كبيراً، وعلى المستوى الشخصي أمارسها يومياً وهي مهمة جداً بالنسبة لي، بل إنني استطيع أن أقول لك إنني اعتبرها جزءاً من الأمن القومي المصري، لأنها تعني القوة والكفاءة والسلامة العقلية والبدنية والنفسية. السيد المشير نحن في غاية الشكر على هذا الكرم الفياض إذ اقتطعت من وقتك الثمين أكثر من ثلاث ساعات استمعت فيها إلينا دون تذمر أو ضيق إو إبداء أي تبرم من أي سؤال طرحناه عليك. - شكرًا جزيلاً لكم أنتم وأنا واثق من أنكم ستنقلون مشاهداتكم و انطباعاتكم بكل صدق وأمانة، شكراً لكم مرة ثانية. ... خاص »آخر لحظة»