قال مولانا عصام عبد القادر وكيل وزارة العدل إن الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر أصبحتا مصدر قلق للدولة مما يضعها أمام مطلوبات يصعب توفيرها، وأكد عصام لدى مخاطبته الاجتماع التحضيري للمؤتمر الإقليمي للحد من ظاهرة تهريب البشر بدار الشرطة أمس، أن الهجرة غير الشرعية أصبحت في تزايد مستمر الأمر الذي يستوجب التعاون والمشاركة بشكل موضوعي وشامل للحد من حركة النزوح والتي تتطلب الشروع في إيجاد حلول جذرية واعتماد نهج الحوار الممتد مع الدول الأعضاء، مشيراً إلى خطورة الظاهرة وجهود البلاد والخطوات الجادة لمكافحة تهريب البشر، مؤكداً أن أي أطروحة لم تعتمد البعد التنموي لا يمكن أن تقلل من الظاهرة. من جانبه أوضح المستر كريس اشي مدير المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة أن الهجرة أصبحت تعاني منها الكثير من الدول وتضررت منها القارة الأفريقية على وجه الخصوص بشكل كبير، مؤكداً أن تفشيها يعود إلى عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي مما أدى إلى هجرة أعداد كبيرة بهدف الحماية والتعرض إلى قمع المهجرين وتعرضهم إلى الخطر، مشيراً إلى أهمية تفعيل الشراكة مع جميع المنظمات والحكومات والأطراف كافة لوضع السبل الكفيلة للحد من تهريب البشر والعمل على تسهيل حركة المسافرين وتعزيز العلاقات البينية بين الدول، مؤكداً أن التركيز سوف يكون على ثلاثة ممرات تشمل ممر شرق أفريقيا وجنوب أفريقيا وممر خليج عدن، وأن الاجتماع يأتي استجابة لوقف الهجرة غير الشرعية وتلافي الأخطار التي قد تنجم عنها. وقال المستر مايكون ممثل مفوضية الاتحاد الأفريقي إن الظاهرة أصبحت في تنامي، مشيراً إلى المجهودات الضخمة التي تبذلها الدول الأعضاء لمواجهتها، بجانب السعي لتعزيز القانون الجنائي لضمان تحقيق العدالة.