طالب مؤتمر الحوار الجنوبي - الجنوبي الذي أنهى أعماله أمس بمدينة جوبا في توصياته حكومة الجنوب ببذل الجهود بمساعدة الولايات الجنوبية والأحزاب المشاركة في المؤتمر بمراعاة تجنب اندلاع أالتوترات الأمنية قبل أو أثناء أو بعد الاستفتاء بين الجنوب والجنوب والشمال والجنوب. وشدد المؤتمر على ضرورة اتاحة حرية التعبير للناخب الجنوبي في حال الاختيار سواء الوحدة أو الانفصال وفقاً لارادته الشخصية، وأمن على أهمية إجراء المصالحة بين الأحزاب والقيادات الجنوبية والفصائل المنشقة والمتمردة على حكومة الجنوب والقبائل وإيقاف التوترات الأمنية الموجودة في الجنوب، كما طالبت التوصيات بضرورة بسط هيبة الدولة وحكم القانون وإطلاق الحريات العامة خاصة حرية الترويج الترويج لأي من الخيارين سواء الوحدة أو الانفصال دون ترهيب أو تهديد أو تخويف، بجانب أهمية اتاحة حكومة الجنوب وحكومات الولايات الجنوبية للفرص المتكافئة لدعاة الانفصال والوحدة وتأمين النشاطات السياسية على قدم وساق، وأمنت التوصيات - حسب القيادي بالمؤتمر الوطني علي تميم فرتاك - على أهمية خلق أجواء مناسبة لإجراء الاستفتاء في موعده و كفالة حرية الناخب في الاختيار بين الوحدة والانفصال لأجل قيام استفتاء حر وشفاف وذي مصداقية يعترف بها. وكشفت مصادر (آخر لحظة) عن خلافات في عدة نقاط بين الحركة الشعبية والاحزاب الجنوبية كادت تؤدي إلى انهيار الحوار الجنوبي الجنوبي الذي اختتم أعماله أمس بمدينة جوبا وأصدر بيانه الختامي. وقالت مصادر (آخر لحظة) إن الحركة رفضت جملة من المقترحات تقدمت بها الأحزاب الجنوبية على رأسها مقترح الفترة الانتقالية والتي حددتها الاحزاب ب (18) شهراً حال الانفصال، كما رفضت الحركة مقترح تنظيم وترتيب أوضاع الجيش الشعبي مع الشمال في حال الوحدة بجانب رفضها لمقترح تكوين لجنة لحصر أموال الاستفتاء المقدمة من الحكومة المركزية والدول المانحة وأوضحت المصادر أن الحركة رأت أن تسير عملية الاستفتاء وفقاً لما تراه مناسباً من الناحية الفنية. وبيّنت المصادر أن الاحزاب طالبت الحركة بإبعاد بروتوكول أبيي عن قضية الجنوب ومناقشته كبروتوكول خاص مع الوطني وأن لا تتخذه الحركة مطية لتحقيق أجندتها، وقالت المصادر ان الحركة طلبت من الاحزاب الراغبة في المشاركة في الحكومة الانتظار الى ما بعد الاستفتاء.