اخفق مؤتمر الحوار الجنوبي -الجنوبي أمس، للمرة الثانية في اصدار التوصيات النهائية ورفع اعمال المؤتمر،وذلك لمواصلة النقاشات حول الملاحظات والمقترحات التي تتوافد على اللجان المختصة . وكشف رئيس الجبهة الديمقراطية المتحدة بيتر سولي ،عن طلب للاحزاب الجنوبية بتضمين التوصيات لدعوة صريحة لشعب الجنوب لاختيار الانفصال ، باعتباره الخيار الافضل ،وقال سولي ل «الصحافة « ان حزبه دفع بمقترح للمؤتمرين يطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية بالجنوب قبل الاستفتاء، تمثل فيها كل القوى السياسية لادارة المرحلة المقبلة، واكد ان التوصيات ستخرج بتشديدات على إجراء الاستفتاء في مواعيده الى جانب مطالبات صريحة بإتاحة الحريات الكافية والفرص الكاملة دون تخويف امام مؤيدي الوحدة والانفصال للترويج لخياراتهم ، ونفى سولى تماما بروز اختلافات داخل المؤتمر الذي وصفة بالجميل، واكد انه اتسم بالشفافية والحرية الكاملة في ابداء الرأي . وفي السياق ذاته، قالت نائبة الامين العام للحركة الشعبية، ان ايتو في تصريحات امس ان تأجيل الجلسة الختامية للحوار الجنوبي الجنوبي لليوم اقتضته الملاحظات والمقترحات التي دفعت بها الاحزاب، والتي تتطلب وقتا اكثر لمناقشتها. واشارت لوجود «40» ملاحظة من الاحزاب واكدت ان هناك قضايا لم تحسم بعد فيما يتعلق بالمصالحة وقضية الاستفتاء. وكان الملتقى انقسم إلى ثلاث لجان للتداول حول الموضوعات المطروحة، هي لجنة المصالحة، وأخرى للاستفتاء، وثالثة لقضايا ما بعد الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير المقبل. وقال القيادي بحزب المؤتمر الشعبي عبدالله دينق إن المؤتمر يتجه للاتفاق على هذه القضايا باعتبارها محل إجماع.