مرة أخرى لك الود والتحايا والسلام.. وما زلنا في صالون فخامتك العامر.. أو المشتعل بالجحيم.. وما زلنا نخوض معك معركة الحوار التي لا نخشاها «كان تزيد أو تقل».. وكلمات لا بد أن تقال.. نكتبها بأغصان ياسمين وأحياناً بأطراف أسنة وخناجر.. نكتبها لكم مستوحياً فيها فقط رقابة ضميري والخالق.. ولعلكم أنثر كلماتي هذه ليس طمعاً في جنتكم جنة «الانقاذ» أو أن شئت المؤتمر الوطني.. وليس خوفاً من ناركم التي ظلت «تشوي» في عظامنا لمدى خمسة وعشرين سنة وتزيد.. وكلماتي هي إني مع «الحوار» قلباً وقالباً.. ولكن وهذا خط أحمر مثل خطوطكم.. وثابت من الثوابت التي «سهكتوها» من فرط الاستعمال.. ولكن كيف يكون الحوار ومع ذلك من يكون الحوار.. وما هي النتائج المتوقعة أو المستهدفة من الحوار.. وهل صحيح إنكم جادون في الحوار.. وهل حوار يفضي الى فصل الحزب «حزبكم» عن الدولة يمكن أن يطوف بأذهانكم.. وهل حوار يجعل المؤتمر الوطني مثله مثل أي حزب في الساحة يمكن أن يمر بخاطركم.. وهل هذا الحوار قادر على تمزيق تلك المقولة التي صمدت لمدى قرن من الزمان بل أصبحت قانوناً وأمراً مسلماً به وقناعة ترسخت في كل «مخ» يحمله أي من البشر ومقولة «إنه ما من طبقة في التاريخ تتنازل عن امتيازاتها بمحض إرادتها» وهل انتم وبمحض ارادتكم قررتم أن يشارككم في هذا الوطن حكماً ومواطنة وحقوقاً من الأحزاب التي ظللتم وطيلة ربع قرن من الزمان تمطرون بكثافة نيران أشد قوة وأفدح فتكاً وأرعب هولاً من تلك التي لونت سماء العالم إبان الحرب الكونية الثانية.. وهل قنعتم «باطناً وظاهراً» من الأحزاب التي أئتلفت معكم تحتى مسمى حكومة الوحدة الوطنية.. وها أدركتم وأنتم تمدون الأيدي.. نأمل أن تكون بيضاء من غير سوء إلى حزب الأمة القومي وحزب مولانا «الأصلي» والحزب الشيوعي.. هل أدركتم الآن انها أرقام لن يتجاوزها التاريخ ولن تضمها وحشة الأحداث رغم أن أحد «أخوانكم» وفي احدى تصريحاته النارية وصف هذه الأحزاب أو ناسها بالأموات. بروف غندور.. إن الوابل من الأسئلة ينتظر وأنا من أسخى سحبه.. وها هو وابل المطر ينهمر.. والسؤال الأول.. هل قرأت ما سطره حبيبنا الأستاذ الهندي عز الدين.. كتب الرجل بحروف ماسية متسائلاً عن أول «القصيدة كفر» والكلمات بين الأقواس «هدية مني أنا» نسأل الرجل هل الحوار لبه وثمرته وهدفه هو لم شمل الاسلاميين وحدهم.. ومضى في الأسئلة القنابل لماذا ترهنون كل مستقبل الوطن في وحدة الاسلاميين وبقية كل «خلق الله فراجه».. وخاصة اكثر من ذلك في بحر الحوار الذي يعج بالحيتان.. من منا يعرف نائب مسار ونائب نهار وأنا أضيف اليه متسائلاً وأقول له دعك من نواب هؤلاء الرؤساء ودعك من اسمائهم فقط أسأل اين جماهيرهم.. وماذا اضافوا للانقاذ أو المؤتمر الوطني الذي قال أحد «أخوانك» إن عضويتهم بالملايين واذا كانت مركب الوطن تنزلق خفيفة وآمنة بوجود كل هذه الاحزاب المؤتلفة معكم اذا لماذا التنازل الآن للحوار مع القوى المعارضة الأخرى. السؤال الثاني.. هو في شكل نصيحة نقدمها لكم وصوناً للحوار وانجاحاً له ألم تجدوا في كل المؤتمر الشعبي «حزب شيخنا» رجلاً آخر غير الأستاذ كمال عمر ليصبح ناطقاً ومبشراً بالحوار و «طالع مداعي» كما الأستاذ كمال عمر هذا بالمناسبة ليس تحاملاً على الأستاذ كمال عمر ولكن إننا لن نطمئن و «نصدق» جديتكم في الحوار طالما كان الداعية والمبشر بالحوار والذي اكثر اصراراً على الحوار من ذات الأستاذ الذي بدل مواقفه كما يبدل الناس «جلاليبهم» وأنكر كل تلك المدفعية التي وكان قبل ايام من يصوب فوهاتها الى الانقاذ التي ما أسفر صبح ولا أليل ليل الا وقد توعد الناس بإسقاطها وحلحلتها صامولة صامولة.. «بكرة نواصل»