لا شك أن الفنان الشاب أحمد الصادق شكل إضافة حقيقية للمشهد الغنائي السوداني، وذاع صيته في فترة وجيزة لادائه العالي، وصوته الطروب واختياره الموفق للأغنيات التي يرددها وأطلقت عليه العديد من الألقاب، ولكن صاحب ذلك العديد من الاخفاقات التي وقع فيها من فترة لأخرى، من خلال تصرفات غير مبررة قام بها ويعلمها الجميع أثرت عليه وخصمت منه كثيراً، بالإضافة لمشاكل عدم الالتزام في فترات ماضية في الحفلات التي تناقلت الصحف أخبارها، وخلافها من الأسباب والمسببات التي انعكست عليه سلباً في تلك الفترات، وأضمرت حضوره في الساحة على عكس بداياته الأولى. ولكن رغم كل ذلك استطاع أحمد أن يخلق لنفسه أرضية غنائية ثابتة عبر مجموعة من الأعمال الغنائية الخاصة التي يحفظها جمهوره عن ظهر قلب، مثل (مغرورة) و (القطار دور حديدو) وغيرها من الأغنيات الجميلة التي أهلته بشهادة الجمهور بأن يكون الفنان الأوفر حظاً ودخلاً في شباك الحفلات الجماهيرية، متفوقاً على جميع أبناء جيله من الفنانين الشباب. سقت هذه الكلمات وأنا أعلم أن أحمد أخيراً أفاق من سلبياته وانتبه لها، ويسعى لتفاديها- وقبل كل ذلك- لتطوير مشروعه الفني عبر ظهور مختلف في مقبل الأيام في الساحة، ونحن كما قلت سابقاً نؤمن بموهبة أحمد الصادق الغنائية تماماً، لذا سوف نقف معه وندعمه بكل قوة فهو يستحق منا ذلك حتى تنتعش الساحة الفنية بصوته الطروب ويرحمنا من بعض الأصوات العبثية التي أهلكت آذاننا وشوهت أغنياتنا، فالأبواب مفتوحة الآن على مصراعيها لأحمد حتى يعتلي عرش الغناء الشبابي بقليل من الاجتهاد فقط- طبعاً بعيداً عن المسميات والألقاب الفضفاضة مثل الامبراطور وغيرها، فقط الاجتهاد ثم الاجتهاد كما قلنا بجميل الكلمات والألحان، وقبل كل ذلك بالطبع التخطيط السليم لخط سيرة بحسابات دقيقة. نعم انتقدنا أحمد الصادق في فترات سابقة كثيراً نتيجة لتصرفات ومواقف أدخل نفسه فيها، كانت خصماً عليه وانعكست سلباً على مسيرته الغنائية، ولكننا لم ننفِ مطلقاً بأنه فنان موهوب، ويمتلك ناصية الإبداع والصوت الطروب فمن يهابون وجوده في الساحة من بعض المغنواتية يطلقون الإشاعات للنيل منه على شاكلة أن صوته (راح) ..!!.. قمة الحقد والمنافسة غير الشريفة فأحمد يستعد الآن لاعتلاء عرش الساحة الغنائية من جميع أبناء جيله، فهذا موقعه الطبيعي في الساحة، كما نتمنى ونمني النفس أن يعود معه ذلك الصداح بل فنان الفنانين معتز صباحي، ويستيقظ من هذا الكهف المعتم الذي عاش فيه طويلاً، فهو الأفضل والأميز والأروع من بين الجميع. غشيتني بي حلو الكلام وأنت قلبك ما معاي ارحل كفاك موَّت أحلامي الجواي نازلة الدموع في الخد تمر أكبر غلط أنك تكون ريدي وهواي