?(1) صرح المطرب المصري الشهير (عمرو دياب) قبل فترة لعدد من وسائل الاعلام ان الصراع الذي يحاول البعض فرضه بينه وفنان الجيل الجديد (تامر حسني) أو كما يسمونه.. هو صراع غير متكافيء لانه فنان يستند على تاريخ فني عريض لا تخطئه العين.. وقال إن شهرة (حسني) (مزيفة) متطرقاً لقضية الفتيات اللائى يستأجرهن ليمثلن دور المعجبات في حفلاته.. بينما اكتفى (تامر) بالصمت.. مفضلاً عدم الخوض في معركة ربما تكون خسائرها أكبر خصوصاً إن كانت ضد التاريخ. (2) ربما تكون هذه الجزئية هي شبيهة تماماً بما يدور اليوم في الساحة الفنية السودانية ومنتديات (النت) وبعض الصفحات الفنية تدير فتيل معركة بين فنان الشباب (محمود عبد العزيز) والفنان الصاعد بسرعة الصاروخ (أحمد الصادق).. الذي وكما صرح بعض المهتمين بالشارع الفني: (الود دا فات الكبار والقدرو).. ولعل معجبي الفنان الشاب (محمود عبد العزيز) لم تعجبهم هذه التصريحات التي يعتقدون انها (جريمة) في حق فنانهم الأول وطعنة غائرة في جسد التاريخ الفني المثخن بالجراح. (3) وبالرجوع سريعاً لمسيرة (محمود عبد العزيز) الشهير بلقب (الحوت) وبداياته بالغناء في التلفزيون منذ نعومة اظافره.. قبل تسيده للسياحة الفنية طولاً وعرضاً وانتاجه لأكثر من (30) البوماً غنائياً بجانب خامة صوته النادرة والتي يجزم الكثيرون بعدم تكرارها، وبين مسيرة الفنان الشاب (أحمد الصادق) وانتقاله من المديح إلى الغناء الصريح في (تمرد) واضح جعله يقوم بادخال اسلوب ونمط خاص لاساليب الغناء.. قبل ان يشتهر بصورة غريبة ادهشت كل المتابعين لحركة الاغنية الشبابية.. نجد ان تاريخاً كاملاً يفصل بين الفنانين الشابين.. ولكن للوقوف اكثر على هذه الجزئية خرجت (حكايات) للشارع العام والتقت بعدد من فئات الجمهور الذين يمثلون الفاصل الحقيقي في معركة شرسة بين (التاريخ) و(التمرد). (4) (مزمل حسن) الطالب بكلية التجارة.. رفض تماماً مجرد المقارنة بين (محمود) واي فنان شاب آخر ناهيك عن (أحمد الصادق) الذي وصفه بأنه فنان في بداية الطريق.. واضاف ان اية محاولة لعقد مثل هذه المقارنة ينبغي ان تتم بين فنانين لهم تاريخهم الفني وخبرتهم الطويلة.. وقال (مزمل) في ختام حديثه ضاحكاً: (يعني عشان سموهو الامبراطور يبقى في مقارنة مع محمود؟). (5) أما (مزدلفة) خريجة الفنون بجامعة السودان فابدت اعجابها الشديد بصوت (أحمد الصادق).. لكنها لم تخف دهشتها من مقارنته ب (محمود عبد العزيز) وقالت.. (أحمد صوتو حلو.. بس محمود فنان الشباب الأول). (6) (ود الصادق هزّ عرش محمود عبد العزيز).. كهذا عبر (فريد سليمان) موظف العلاقات العامة باحدى الشركات الخاصة واضاف ان (محمود) تشفع له سنواته الطويلة وقاعدته الجماهيرية الضخمة في مواجهة (ود الصادق) الشاب الذي صعد بسرعة الصاروخ و(هز) عرشه.. واضاف ان (أحمد الصادق) يحتاج فقط لقليل من الوقت ليصبح فنان الشباب الأول بعد تراجع مستوى (محمود) في الفترة الاخيرة. عدد من المهتمين بالشارع الفني اكدوا ان لكل صوت منهما ميزة خاصة.. فصوت (محمود) الباص (Bass) والقوي.. يختلف عن صوت أحمد الصادق.. لكنهم اذهبوا الى انه الخبرة تلعب دوراً مهماً في مسيرة الفنان محمود عبد العزيز الذي صرح بعضهم انه تجاوز مرحلة الفن الشبابي ويفترض ان ينطلق لمساحة ارحب ويحجز مكانه مع الكبار.. ولم ينفوا كذلك جمال صوت (ود الصادق) المتميز والذي أكد بعضهم مرونته.. التي ربما اكتسبها من ترديده لاغنيات المديح قبل اقتحامه المجال الغنائى.