حقيقة لم يتوقف هاتفي من الرنين طوال يوم أمس بعد مقال كتبته بعنوان «حفارين في العيد» تطرقت خلاله لواقع قناة الخرطوم الفضائية، وتحدثت عن عصابات مسلحة بالدسائس والمؤامرات بداخلها تدس المحافير لكل صاحب موهبة يود أن يقدم منتوجاً ابداعياً يرفع به من شأن القناة، ويحاربون كل وافد جديد اليهم بأساليب وسياسات «حفر» جديدة ومتجددة برعوا فيها باتقان كبير يقتلون بها البرامج والأشخاص، ويهزمون شاشة القناة في المقام الأول والأخير، فهم مبدعون وخلاقون في عملية «الحفر» التي تفوقوا فيها على صديقنا العزيز عابدين درمة نفسه، لامتلاكهم- كما قلنا مسبقاً- لأساليب جديدة في ذلك لم يتوصل اليها درمة وأعوانه بمقابر أحمد شرفي حتى هذه اللحظة. فاليوم أواصل الكتابة واتوجه برسالة خاصة لراعي القناة وعرابها السيد والي ولاية الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر أشرح له فيها حال قناته عن معايشة حقيقية على أرض الواقع، وهي أن قناتك مبشرة وواعدة وتعج بالمبدعين من أصحاب الكفاءة والخبرة أمثال الأساتذة عصام الدين الصايغ، ويسرية محمد الحسن، وعمر الجزلي، وعصام كناوي، ودكتور فتح الرحمن، وهيثم التهامي، وفاطمة الشاذلي وآخرين.. بالإضافة لكوكبة من الفنيين والمصورين المهرة والمبدعين بقيادة مجدي وناصر وشهاب وابراهيم وغيرهم.. ولكن مشكلة القناة الحقيقية في مدير «التنفيس» أقصد «التنفيذ» المسمى بكفاح، الذي تضرر منه الكثيرون داخل وخارج القناة، فكيف يتقلد مثل هذا المنصب الحساس رغم أنه يجيد سياسة قتل البرامج، وأنا شخصياً تضررت منه ومن افاعيله من قبل وشكوته لمدير القناة الحبيب عابد سيد أحمد الذي ردعه أمامي وأوقفه عند حده مشكوراً، وشهادة حق نقولها إن لم يكن الصديق والحبيب عابد موجوداً داخل القناة لما دخل صحفي اليها جراء تلك الممارسات التي أرهقت عابد نفسه في التصدي لها. وتساءلنا كيف لقناة كبيرة ومحترمة توكل مهمة انتاج اليوم الأول في العيد لمدعي انتاج مغمور ضعيف موهبة، كل علاقته بالوسط الإعلامي إنه صديق صديقنا عبد العظيم ابن الفنان الراحل عبد الدافع عثمان- قمة الهوان- فهذه كل معرفتنا به، يذكرني بنكتة أحد أصحاب المزاج العالي التي تقول: مسطول سألوه: اشتريت ملابس للعيد.. فقال: أنا لي نفسي ما اشتريت ملابس اشتري للعيد.. فهذا المنتج الصغير غير مؤهل في نفسه لعملية الانتاج بمعناها، فكيف ينتج يوم كامل في القناة وكمان أول يوم.. فهل ننتظر منه النجاح هو وكفاح الذي سوف نبدأ بسرد قصصه داخل القناة. فمدعي الانتاج الصغير هذا بدأ أساليب «الجقلبة» والبكاء والنحيب طوال يوم أمس بارسال الوساطات والشكاوى ضدي لأصدقائي وزملائي، فبدلاً من ذلك أيها الصغير انتبه لتطوير نفسك وتعلم.. والطريف في الأمر أنه يهدد بشكوتي في ساحات المحاكم- لا والله خوفتني- منتج مغمور يهدد.. أنت فاكر نفسك معروف وللا شنو!!.. قايل روحك فاطمة الشاذلي وللا شنو؟!.. من أين أتى هؤلاء!! سيدي والي الخرطوم نحن مع المحافظة على عابد في إدارة القناة وزجر البعض من الذين اضعفوا شاشة القناة كثيراً وتمددوا بداخلها من دون وجه حق. ٭ حاجة مهمة: اتوجه بشكر خاص للحبيب تربيع الأستاذ عصام كناوي، فهو شخص يجبرك على تقديره واحترامه وبصمته الواضحة التي تشع بها قناة الخرطوم نوراً، وتفتخر وتفاخر به فهو أهلاً للثقة والفخر.. و.. و.. و.. يا حنين طول غيابك أنا أصلي مليت انتظارك كلما أقرب بتبعد عن خطاي وانسده بابك