«ومن الكذب ما قتل» أو كما يقول المثل.. والكذب قد يكون خبراً صاعقاً يؤدي إلى وفاة شخص ما تضرر منه، وقد يكون إشاعة مغرضة تؤدي إلى مشكلة قاتلة، وهكذا ظاهرة أصبحت دخيلة على الشعب السوداني في أثر تطور وسائل التواصل الاجتماعي، فما أن يكتب خبراً إلا وطارت به في سباق محموم لما يعرف في عالم الصحافة بالسبق الصحفي والمدهش، إن الذين يتعاملون مع هذه الأخبار ليس بصحفيين أو على الأقل لديهم علاقة بالمهنة والمحزن أن بعض الصحفيين يقعون في ذات الخطأ، وهو نقل الأخبار بسرعة في هذه الوسائط دون التأكد منها، والغالبية العظمى منها اخبار الموت لشخصيات مشهورة. ٭ يقول أستاذ علم الاجتماع محيي الدين علي ل«آخر لحظة» الإنسان بطبيعته يحب الإثارة، وكثيرون لا يستطيعون أن يكتموا الأسرار، فتصبح على ضغط زر وارسال إلى كل الناس سواء كانت صادقة أو كاذبة.. المهم أنه سبق الناس بالخبر، وساهم في ذلك امتلاكهم للأجهزة التلفونية الحديثة سريعة الإرسال بكل الوسائط «سمعية بصرية» صورة وصوت.. وعلى الإنسان أن يتحرى الصدق لأن الأخبار الكاذبة مدمرة وهادمة للأسر والنسيج الاجتماعي، ونريد أن الأمثلة كثيرة في أخبار الموت أو إشانة السمعة عبر الصور المدبلجة أو حتى العادية التي نهتك فيها الخصوصية. الشيخ محمد الحسن علي إمام مسجد الهدى قال: إن الحل في ذلك هو قوة الإيمان والرجوع لله، ومخافة الله في الناس والحديث الصادق، وليس نقل الأخبار الكاذبة، فهي كالسرطان تمتد وتقتل.. فتحروا الصدق بقول الشيخ محمد الحسن في تعاملكم مع الناس. إذن هل يتعظ المجتمع من خطورة سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من الفيس بوك، والواتساب، والتويتر، واليوتيوب، ويكون الاستخدام الأمثل هو الصحيح نأمل!!