أنا أظن وبعض الظن إثم أن مسؤولي الصحة والبيئة بالمحليات والولايات وجمعية حماية المستهلك شركاء أصيلين في جرائم الصحة العامة وصلاحية المواد الاستهلاكية إذ أنهم ولغاية الآن يعاملون من يتسببون في قتل الناس ب(الستر) . وتأتي جميع الأخبار التي يقومون بتسويقها للصحف تحكي عن بطولات منقوصة إذ أنهم يحرصون على إخفاء إسم (الجاني) ،فهم يترصدون ويكتشفون ويهددون ومن ثم ينشروا للرأي العام ما قاموا باكتشافه من فساد وتلاعب بارواح المواطنين ولكن بدون ذكر أسماء من يقومون بالتلاعب والغش.لا أعرف على أي قاعدة يرتكزون هل هي قاعدة من ستر (مؤمناًَ)..على الرغم من أن حديث النبي عليه الصلاة والسلام: ( من غشنا فليس منا) .. كان بمثابة أشارة واضحة للتمييز بين المؤمنين وغير المؤمنين. أي أن كل متلاعب فاسد يعتمد على الغش في تسويق تجارته فهو ليس من أمة المسلمين .فالأخبار المخيفة التي حملتها صحف الخرطوم في الايام القليلة الماضية عن اكتشاف مصانع كبيرة تقوم بإعادة تعبئة المواد منتهية الصلاحية وقبلها مصانع الزيوت الفاسدة كانت أخبار ينقصها أهم عنصر وهو عنصر (الشفافية) فخطورة الموضوع وارتباطه بالصحة العامة تجعل كشف اسماء تلك المصانع للرأي العام أمراً لازماً حتمياً لابد منه ،حتى يكون عمل تلك الجهات مكتملاً و يتوقف المواطنين عن التعامل مع منتجات تلك المصانع حماية لأرواحهم.وهو الغرض من إنشاء تلك الوحدات الصحية بالمحليات والدور الرئيس الذي يفترض بجمعية حماية المستهلك القيام به على أكمل وجه،أنا لا أبخس من جهد أحد فهم يعملون وسيرى الله عملهم ورسوله المؤمنون ولكن الله سبحانه وتعالى يحب أذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.عليه أوجه رسالة إلى المحليات والسادة جمعية حماية المستهلك من منطلق الساكت عن الحق شيطان أخرس وشريك في الجريمة..أميطوا اللثام عن وجوه الفاسدين المتلاعبين بأرواح الناس حتى نحاربهم سوياً. في السياق: مطعم (فينيسا) جاءت صحف أمس الأول تحمل أخباراَ عن إستمراريته في العمل بالرغم من القرار الصادر بايقافه عن العمل لوجود 16 مخالفة صحية منها استخدام مواد منتهية الصلاحية...!! هل ستكتفي السلطات باغلاق المطعم؟! أم أن هنالك محاسبة جنائية في مواجهة ملاكه ومن يقفون على أمر إدارته.؟! ننتظر نترقب وسنواصل بإذن الله خارج السياق: بالرغم من رأيي الصريح في معظم إعلاميي وممثلي المخابرات العامة المصرية ،والذين يتنافسون على إرضاء الجهة التي تدفع رواتبهم اولا ومن ثم يلوثون فضاءاتنا بكل ماهو قميئ وسافر وكاذب ومفتعل ..إلا أن هنالك الكثير من الإستثناءات و(أحمد حلمي) أحد هذه الاستثناءات.. نعم فعفوية الرجل وتلقائيته وبساطته ومدرسته الكوميدية المختلفة أصبحت بمثابة جواز مرور لقلب كل من يشاهده.. الصغير قبل الكبير.. إلى جانب أنه الكوميدان الوحيد الذي يجتهد سنويا لكي يفاجأ محبيه بأدوار مختلفة لاتشبه سابقاتها.. فمثل دور الولد الشقي والروش وكذلك الفقير ..وايضا الثري.. وحتى البدين تقمصه حلمي فأجاده. لم أجد تكرارا ولم يتسرب الي شعور بالملل من بين جميع ماقدمه حلمي. من أفلام لهذا حزنت جدا لسماعي خبر إصابته (بالسرطان)..ذلك المرض اللعين والذي تناوله تفصيلا في فيلم (1000 مبروك ) حيث عانت منه والدته ..وخفف عنها بعد أخذها لجرعات الكيماوي بأن حلق شعره تضامنا معها في مشهد يقتلع الدمع اقتلاعا من العين.. ولم يكن المسكين يدري ان القدر يخبئ له الأصابة بذات المرض اللعين.. ودعوت الله خاشعاً راجيا أن يشفيه ويخفف عنه بقدر ماخفف عنا وقدم لنا أكوابا من السعادة وجرعات من الفرح كلما أطل علينا