أثار فشل جولة التفاوض حول ملف دارفور بين وفد الحكومة وفصائل التمرد مؤخراً خلافات حادة داخل فصيل مناوي بسبب عدم إحراز مكاسب لصالح الفصيل وتدهور الأوضاع الميدانية لقواته. وكشفت مصادر مقربة من الفصيل أن نائب رئيس الفصيل الريح جمعة عقد اجتماعاً بالعاصمة الأوغندية كمبالا مع القيادات العسكرية عقب عودته من أديس أبابا وجهت خلاله القيادات انتقادات عنيفة لقيادة الفصيل بسبب الضعف العسكري وعدم اهتمامها بالقادة الميدانيين والجنود، الأمر الذي تسبب في هروبهم من الميدان مبدين مخاوفهم من انهيار الفصيل أمام تقدم القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في دارفور، حيث سبقه كل من جمعة وحقار رئيس الأركان وجمعة مندى قائد القوات بالعودة إلى مدينة راجا بدولة جنوب السودان حيث يقع المقر الرئيسي للفصيل. وأشارت المصادر إلى أن قادة فصيل مناوي أكدوا عدم جاهزية قواتهم أمام استعداد القوات النظامية لشق المرحلة الثانية من عمليات الصيف الحاسم الرامية لإنهاء التمرد بالبلاد حيث تعاني قوات المتمرد مناوي من نقص حاد في الإمداد والتمويل فضلاً عن الخلافات والانشقاقات.