الأجواء في المدينة الساحلية بورتسودان، أو كما يطلق عليها الكثيرون «ثغر السودان» كانت أكبر المحفزات لتدافع أعداد كبيرة من مواطني بورتسودان والمناطق المحيطة بها إلى إستاد بورتسودان للاستماع لخطاب مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير عمر البشير علهم يسمعون وعود تترجم لاحقاً إلى برامج. بر الأمان: دفتر توقيعات الحضور في الباحة الخارجية أمام إستاد بورتسودان كان يشير إلى تواجد أغلبية مكونات وقبائل مجتمع البحر الأحمر إلى إستاد بورتسودان لحضور تدشين الحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر الوطني المشير عمر البشير، الحشود الجماهيرية التي وصلت إلى مقر تدشين الحملة الانتخابية والتي غلب عليها ارتداء الزي التقليدي لمواطني الشرق جاءت لتأكيد مساندتها لترشيح البشير لدورة رئاسية قادمة. الاحتفائية بتدشين البشير لحملته ببورتسودان ابتدرها رئيس الهيئة القومية لترشيح البشير المشير عبد الرحمن سوار الذهب بالقول إن اللجنة القومية لترشيح البشير تضم نحو(40) حزباً، وأرسل سوار الذهب رسائل مفادها أنه إن أراد الشعب العبور بالسودان لبر الأمان فعليه إعادة ترشيح البشير لرئاسة الجمهورية، ومضى للتشديد على أن ما دعاهم للتمسك بترشيح البشير هو استكمال قضايا الحوار والسلام والتنمية، وأضاف «أنا لست عضواً في المؤتمر الوطني، ولكني مستقل مثل الكثر، لكننا نتمسك بالبشير لإكمال التنمية والحوار والسلام». بالمقابل دفع والي ولاية البحر الأحمر محمد طاهر إيلا بعهد للبشير بأن ولايته ستكون الأولى في نسبة التصويت خلال الانتخابات المقبلة، واتجه للتأكيد على أن مواطن الشرق سيقف سداً منيعاً ضد من أسماهم «بالخونه» الذين يريدون شق الصف. الحساب ولد: رئيس الجمهورية ومرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية ابتدر حديثه بالقول بأنهم لم يأتوا للامتنان على مواطن الشرق بما فعلته الإنقاذ وإنما يعتبر واجب، مشيراً إلى أن وقفة مواطن الشرق مع والي الولاية محمد طاهر إيلا ومساندته كان السبب وراء التنمية التي شهدتها الولاية. واعتبر البشير تفشي الجوع والفقر والتخلف بشرق السودان في الفترات السابقه مرده إلى ما أسماه بتقصير الناس تجاه مواطن الشرق، مؤكداً أن مواطن الشرق استطاع أن ينهي الإمبراطورية البريطانية، وأشار البشير إلى أن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة، وكشف عن مشروعات تنموية تم التوقيع عليها وتوفير التمويل اللازم لها، وأعلن البشير التزامه بربط كل مدن الشرق بشبكة طرق وتغطية المدن بالكهرباء بجانب تغطية الولاية بالخدمات العلاجية ، وتابع «مادايرين زول تاني يقوم من البحر الأحمر يمشي الخرطوم أو خارج السودان للعلاج ولا حتى المواطن من أوسيف يجئ بورتسودان في أوسيف حيتعالج وفي هيا حيتعالج وفي سنكات حيتعالج»، ودعا مواطني الولاية لمحاسبتهم بشأن ما أنجزوه وما لم يتم إنجازه بشأن مشروع المياه ، وقال «نحن معاكم والحساب ولد، نحن كل سنة بنجيكم هنا ونتحاسب البرنامج عملنا فيهو شنو والحققناهو شنو والما حققناهو شنو»، وأضاف «دا ما امتنان ولا دعاية انتخابية دا مسؤولية امام الله سبحانه وتعالى». واتجه البشير لإرسال رسائل فى بريد دول الجوار، وقال إنهم سيحلون مشاكلهم مع دولة مصر بالتي هي أحسن، ووصف البشير على أن علاقة السودان بدولة إريتريا بأنها عسل على لبن، وزاد «أخوانا في السعودية أرض الحرمين بنقول ليهم جزاءكم الله خير»، مشيراً إلى أنهم اتفقوا مع دولتي أثيوبيا وتشاد على أن يكون ميناء البحر الأحمر هو الميناء الذي تصدر عبره صادراتهم. وتعهد بجعل بورتسودان المركز الصناعي الأول في البلاد وثغر أفريقيا وليست قبلة للسياحة فقط. ودعا البشير مواطني البحر الأحمر للتمسك بوحدة الصف لبناء السودان، وقال «كل زول عندوا حزبو وكل زول عندوا قبيلة والقبيلة ما عيب».