بعد روايتها الأولى (قبل رحيل الذاكرة) الصادرة في العام 2007، تأتي رواية الكاتبة السورية الشابة لمى اسماعيل (على حافة الصمت) الصادرة مؤخرا عن (دار الكوكب رياض الريس للكتب والنشر ، في 187 صفحة من القطع المتوسط لتستنطق سراديب اللغة الكامنة في تكتكات الذاكرة التي تعيد تسلسل الحدث، بومضات خاطفة أحيانا، موجعة ومبهجة أحياناً اخرى،الكاتبة تطلق في هذه الرواية سر الكلمة التي تترجم الاحساس والشك والفرح والعذاب والحرية والتجربة، من عقالها، وتهدي كتابها (الى الستار الذي يفصل الحقيقة عن الوهم، وإلى اللحظة التي تطلق الكلمة فيها من عقالها) وقد تغنى الشعراء العرب بالكتاب لما له من قيمة وأهمية، ومن ضمن ما قالوا فيه (خير جليس للأنام كتاب)، وفي عصور الازدهار في الدولة العباسية كان يوزن الكتاب ويعادل بالذهب ترجمة كان أم تأليفاً، ويتم الاحتفال به كإضافة ثقافية، وإغناء للمكتبة العربية، غابت بعض هذه العادات ومنها الوزن بالذهب، ليبقى الاحتفال به كإضافة ثقافية، معرفية، أو أدبية للمكتبة العربية، وقبل أيام كان افتتاح أكبر تظاهرة ثقافية شهدتها سورية هذا العام، وهي المعرض الدولي السادس والعشرين للكتاب والذي تقيمه مكتبة الأسد، وضمن الأنشطة المقامة في المعرض في جناح (دار نجيب الريس- لبنان) أتى توقيع كتاب الروائية السورية لمى إسماعيل في حالة احتفالية. تقول الروائية السورية الشابة لمى إسماعيل: ((بالنسبة لرواية (على حافة الصمت) أنا عملتها بنسق جديد، فيها نسق روحاني وفلسفي، ضمن الرواية الشخصيات كلها تحاول أن تصل إلى الحقيقة، وتبتعد عن الوهم بطريقة روحانية غريبة جداً، ونحن نتكلم الآن عن العمل الروائي الثاني، أما عملي الأول (قبل رحيل الذاكرة) وهي رواية اجتماعية فيها شيءٌ من الفلسفة أيضاً)) وتقول الروائية السورية الشابة لمى اسماعيل عن اختيارها معرض الكتاب لاطلاق روايتها الجديدة (على حافة الصمت): (( لقد فضلت هذا من أجل أن يأتي الناس ليس فقط لأخذ كتابي، بل وللمشاركة في المعرض أيضاً، وليأخذ الناس فكرة عامة عن الكتب المعروضة، وهذا يساعد في التنشيط والحركة)).