{ أسود : القرار الخاص بمنع بيع الفول في البقالات في محلية الخرطوم، ذكرني بتلك الحكاية الطريفة مع الأستاذ كمال حسن بخيت في اسمرا، حينما ذهبنا في عام 2004 الى اسمرا لتغطية نتائج الاتفاق الإطاري مشاكوس بين الراحل قرنق والحكومة السودانية ممثلة في الدكتور غازي صلاح الدين، الذي مهد لاتفاقية نيفاشا الأستاذ كمال حسن بخيت أحد عشاق الفول، نزلنا في فندق السلام الذي احتضن اجتماعات التجمع وكنا عدداً من الصحفيين قادمين من السودان لتغطية الاجتماعات طيلة تلك الأيام لم يذق الأستاذ كمال حسن بخيت وجبته التي يعشقها (الفول)، فذهبنا بعد اسبوع نبحث عنه في كل مكان حينما التقينا مواطن أرتري.. سألناه هل تعرف مطعماً للفول.. فأجاب بسرعة (فول مسلح) يقصد (فول مصلح) بالطبع فأجابه الأستاذ كمال نعم.. نعم فقادنا الى مكان قريب وجدنا فيه عدداً كبيراً من مطاعم (الفول المسلح)، وانفرجت أسارير كمال لهذا الاكتشاف العظيم في اسمرا. محلية الخرطوم بقراراها هذا تريد أن تستفز الشعب السوداني بأسره، والذي يعتبر الفول وجبة شعبية رخيصة مرتين في اليوم استخرج منها وجبة البوش.. فهل يريد اللواء عمر نمر في آخر عهده في هذه الدورة أن يغضب الشعب السوداني في محلية الخرطوم، بحرمانهم من وجبتهم الرئيسية ويضمها الى رابع المستحيلات نقول له يا (عمر) أبعد من الفول وتوابعه وإن أردت اصلاحا ً ونظافة وبيئة فافعلها دون أن تقترب من (قدرة الفول) لأنها خط أحمر يمكن أن تنفجر في وجه المحلية ويحدث مالا يحمد عقباه..