اختتمت رئاسة الجمهورية ووزارة مجلس الوزراء أمس الأول برنامج التواصل وتكريم المبدعين بليلة حب للرياضة ولكابتن علي قاقارين نجم المنتخب الساطع ورمح الهلال الملتهب. وكانت الليلة رائعة بحق، حيث قاد وفد التكريم الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية ومعه وفد كبير ومعتبر من الوزراء ووزراء الدولة ووالي الخرطوم، ومن بين الحضور كان هناك رئيسان سابقان في الهلال هما حسن عبد القادر هلال والفريق أول عبد الرحمن سر الختم، ولفت أنظار المتحدثين أن ساحة دار الكابتن قاقارين كانت تضج بالمئات وامتلأت عن آخرها وكل هؤلاء شخصيات من مختلف الاتجاهات أقطاب هلالاب وزملاء في معظم الأندية وشخصيات رافقته في العمل الدبلوماسي بل وحتى المرافقين للنائب الأول كانوا نصف العدد الكلي لمجلس الوزراء، وكانوا يمنون النفس لأن يكونوا تواجداً في هذا المشهد الجميل، وكان التواجد بهذه الكثافة والحضور الزاهر يؤكد مكانة علي في هذه القلوب. ٭ كانت الاحتفالية ناحجة شكلاً ومضموناً، وغمرت السعادة الجميع وهم يتابعون برنامج الاحتفال لحظة بلحظة وفقرة بعد الفقرة، وما أعطاه نكهة على نكهته، الطريقة البديعة التي قام بها الاستاذ حاتم حسن بخيت بتقديم البرنامج والمتحدثين، فقد كان حاضر البديهة ونثر روح الدم الخفيفة والنكهة المبهجة، وكان التوفيق حليفه بحكم خلفيته العريضة بالمتحدثين والمحتفى به. ٭ كان كابتن قاقارين في قمة معنوياته إن لم تكن قد وصلت السماء بالتكريم وانعكس ذلك على حديثه، وخنقته العبرة فبكى وهو يتحدث وأبكانا وتأثر وتأثرنا معه، ذرف الدموع ساخنة، دموع الرجال بما تحقق له من إنصاف وتكريم. ٭ وكانت كلمات محمد الشيخ مدني كالعهد به بليغة وأنيقة، وحملت افادات جديدة عن المحتفى به. ٭ عندما صعد الفريق أول بكري المنصة متحدثاً وقبل أن يقول كلمة واحدة سارع الأهلة القريبين منه وداعبوه بشدة لمجرد أن رأوا اللون الأزرق مطرزاً على الشال الذي يضعه على كتفه وأظهروا إعجاباً شديداً بما شاهدوه ولكن يا فرحة ما تمت للأهلة عندما أكد النائب الأول على قوميته وانه عندما ذهب لتكريم عبد العزيز وسليمان لبس شالاً مطرزاً بالأحمر وهكذا فهو يحترم القمتين ويحبهما ويقدرهما على هذا النحو والتوشح باللونين الأحمر والأزرق. ٭ ولم ينس النائب الأول قبل أن يختتم كلمته ان يعقد معاهدة صداقة بينه والرياضة، واعتبر الجميع بأن هذه الخطوة عربون محبة حقيقية بينه وبين الرياضة، وهو يعلن عن ترتيبات جديدة للمدينة الرياضية تنقلها من الواقع الراهن إلى المأمول ليرسم سيادته بسمة جديدة على الوجوه ويرسل شعاعاً من الاطمئنان والأمل للقلوب، بعد أن ظلت المدينة هاجساً وكابوساً مخيفاً.