سؤال مهم أطرحه اليوم على الإخوة في نقابة المهن الموسيقية.. كم عدد البطاقات التي أصدرتها للذين جعلوا من الغناء مهنة لهم.. وبمعنى دقيق وصريح.. كم عدد المطربين والمطربات المسجلين والمسجلات لديها.. وهل جميعهم مؤهلون للحصول على العضوية، وهل للنقابة رقابة على أنشطتهم الفنية.. أم كل دورها هو توريد رسم البطاقة في خزانتها وكفى. حقيقة نحن لا نطعن في كفاءة مجلس نقابة المهن الموسيقية أو أمينها العام الذي نكن له كل الإحترام ونقر بمجهوداته واسهاماته وأدواره الوطنية العظيمة عبر بوابة الفنون.. ولكننا نذكر مرة أخرى ولن نمل التذكير بالدور الحقيقي للنقابة التي نريدها أن تكون شريكاً فيما يحدث من جرائم باسم الفن ضد المجتمع.. فالغناء الآن عند كثيرين وسيلة للتربح والشوفونية.. والوجاهة الاجتماعية.. وفي سبيل ذلك تقدم أغنيات أخطر من (البنقو) وحبوب (الخرشة) على الشباب، لأنها تشكل وجدانهم بأفظع ما يكون التشكيل الذي يفضي إلى وجدان مريض، وبالتالي استشراء المرض في قلب المجتمع الذي يمثل الشباب عماده. لا تحتاج منا نقابة المهن الموسيقية أن نقولها إن الغناء والموسيقى هما عنوان تحضر الشعوب، ولا نظنها لا تحفظ بيت الشعر الشهير للشاعر العراقي معروف الرصافي، أرق الشعوب تمدنا من كان منهم في الفنون عريقاً، والبيت من قصيدة طويلة تتحدث عن أثر الفنون في حياة الناس إبتدرها بقوله: إن رمت عيشاً ناعماً ورقيقاً فاسلك إليه من الفنون طريقا ونحن لا نريد من النقابة أن تجعل عيشنا ناعماً ورقيقاً، ولكننا نريد منها أن تكفينا شر مطربي ومطربات (آخر زمن) الذين أفسدوا علينا حياتنا وأفسدوا شبابنا بممارساتهم التي يسمونها (الموضة) وبما يقدمون من غناء، ومخطئ والله من يظن أن الأغنية «أياً كانت» بلا أثر لأن أثرها سريع وأخاذ وآسر.. وجاهل من يظن أنها كلمات تردد بمصاحبة موسيقى والسلام.. ينتهي أثرها بانتهاء الحفل أو ا لاستماع. رجاء تعاملوا بالجدية ياوزارة الثقافة، ويا مصنفات، ويانقابة المهن الموسيقية، ويا اتحاد الفنانين.. مجتمعنا «الفيهو مكيفهو». خلاصة الشوف: سؤال مهم: أين مصلحة الضرائب من حفلات الفنانين.. وهل للفنانين ملفات لديها أم هم خارج نطاق تغطية شبكتها؟!.