الخرطوم: محمد أيوب ٭ يعتبر اللبن من أهم الوجبات التي تحتاجها الأسر السودانية داخل العاصمة، وتعتبر الوجبة التي تمد الإنسان بالطاقة والحيوية، وهي وجبة غذائية كاملة تحتوي على العديد من الفايتمينات والبروتينات والكالسيوم التي تحافظ على نمو الجسم سليماً ومعافى من الأمراض العضوية.. واللبن يساعد في نمو الأسنان والعظام للأطفال في وقت وجيز، ويدخل اللبن في صناعة العديد من الوجبات وصناعة الحلويات.. ويستخلص منه مشتقات عديدة منها الجبنة والزبادي والزبدة والسمن. ٭ العم حامد يوسف عمره (56) عاماً من أبناء القضارف يعمل في مجال توزيع اللبن منذ ثلاثين عاماً بمنطقة سوبا شرق، بدأ بتوزيع العلف على الأبقار ثم حلاب وأخيراً مجال التوزيع. ٭ يبدأ يومياً بعد صلاة الصبح مباشرة ويحضر العلف والبرسيم للأبقار بمساعدة أخوانه، ثم بالحلب ويعبئ داخل براميل متوسطة الحجم من الالمنيوم، سعتها مائة رطل وبعدها يقوم بوضعها على الكارو ويبدأ رحلة التوزيع.. كان ذلك في زمان سابق، وبعد أن توسع العمل أصبحنا نقوم بتوزيع اللبن بالبوكس على أصحاب البقالات والدكاكين والمنازل بالأحياء السكنية والأسواق. ٭ هنالك من يشتري (021) رطلاً والبعض (051) رطلاً- على حسب البيع في البقالة أو الدكان- ونبيع لهم بالجملة بأقل من سعر الرطل، وبعض تجار الألبان يقومون بإضافة الماء أو الأرز لزيادة الكمية- كل ذلك يحسب على ضمير الإنسان البائع ومخافة الله والامتثال لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «من غشنا ليس منا». ٭ الدخل اليومي يتراوح ما بين (052 003) جنيه، أرتفع سعر رطل اللبن الى (5) جنيهات وفي بعض البقالات الى (6) جنيهات، كل ذلك نسبة لقلة العلف والبرسيم ولجوء بعض أصحاب الابقار الى القصب، وذلك يقلل كمية اللبن. ٭ بحمد الله هذه المهنة والتي توارثناها أباً عن جد استطعنا أن ننتقل من بيت الايجار الى بيت ملكنا، وتزوجت ولدي ثمانية من الاولاد والبنات، ومن مهنة توزيع الألبان تربى وتعلم أبناؤنا في المدارس ودخلوا الجامعات ولدي ابن طبيب بيطري.