ابتدرت اللجان المنبثقة عن مؤتمر الحوار أعمالها بقاعة الصداقة أمس وسط مداولات ساخنة من عضويتها، حيث انخرطت كل لجنة في اجتماعات على حدة، وشدد ممثلون في اللجان على أن الهدف الأساسي للحوار هو ضمان استقرار البلاد وتهيئة البيئة وإتاحة مناخ سياسي يفضي للتنمية. وفيما شدد المؤتمر الشعبي على أن الحوار ماضٍ وأن السودان لا يتكئ على كتف أحد، اقترح التيار العام بحزب الأمة القومي أن يناقش الحوار قومية مؤسسات الدولة بعيداً عن المصالح الذاتية والحزبية، وكشف مقرر الأمانة العامة للحوار السفير عمر حيدر أبوزيد عن حماس كبير صاحب أعمال اليوم الأول من قبل أعضاء الأحزاب والحركات المسلحة. وقال إن الأمانة حددت أيام ««السبت الاثنين الأربعاء» من كل أسبوع لأعمال اللجان. صنع السلام: وترأس القيادي بالمؤتمر الشعبي محمد الأمين خليفة، اجتماع لجنة السلام بحضور ممثلي الأحزاب المشاركة كافة في الحوار، وقال خليفة في تصريحات عقب الاجتماع إنهم عقدوا العزم على الإعداد للسلام، وإن اللجنة وضعت لها مهاماً وخارطة طريق لتنفيذها بكل مهنية لصنع السلام من الداخل، وتوقع أن تغادر عضوية اللجنة إلى الولايات خلال المرحلة القادمة لوضع أسس لصنع عملية السلام من الداخل، وطلب خليفة من ممثلي الأحزاب المشاركين في اللجنة إعداد تصوراتهم في إطار السلام لعرضها تباعاً ومناقشتها داخل اللجنة، وأكد خليفة مضي الحوار نحو غاياته ،مقللاً من عدم وجود الإتحاد الأفريقي والآلية رفيعة المستوى في فاتحة فعاليات مؤتمر الحوار، وقال «إن السودان لايتكئ على كتف أحد ليستعدل فيقوم وإن السودان قائم بنفسه»، وأوضح خليفة ل«إس أم سي» أن مخرجات الحوار ستكون هي كلمة الفصل لحل القضايا، مؤكداً على أنهم سيذلون قصارى جهدهم كرؤساء لجان وكأعضاء في الحوار بان ينجح ويصل إلى مبتغاه مبيناً أن الذين لم يشاركون في الحوار والمعارضين له عندما يرون مخرجاته والدستور الذي سيلبي مطالبهم سيقتنعون به وينضمون إليه. تلافي الأخطاء: من جانبه، طالب ممثل حزب الطريق الإسلامي بتحليل التجارب السابقة لتلافي الأخطاء والاستهداء بما هو مفيد منها. من جهتة، قال ممثل المؤتمر الوطني في لجنة العلاقات الخارجية التابعة للحوار كمال حسن علي، إن السياسة الخارجية والعلاقات الدولية لها دور في إرساء قواعد السلام والتنمية، وشدد على ضرورة خلق علاقات مع دول الجوار لتحسين صورة الدولة خارجياً وحفظ الأمن والاستقرار بالداخل، ونوه حسن إلى أن الهدف الأساسي للحوار هو ضمان استقرار السودان وتخطي كل التحديات والعقبات التي تواجه البلاد. تقريب وجهات نظر: في السياق توقع المشير عبد الرحمن سوار الذهب في تصريحات صحفية عدم حدوث أي خلافات حول مجريات الحوار حتى يصل غاياته، وقال إن دورهم يتمحور في تقريب وجهات النظر. من جهته قال رئيس لجنة الحكم ومخرجات تنفيذ الحوار بروفيسور بركات موسى الحواتي إن لجنته تلقت «11» ورقة حول قضايا الحكم من الأحزاب، مؤكداً وجود حماس «غير عادي» في الوصول إلى نتائج. بداية جادة: في السياق ذاته وصف رئيس التيار العام بالأمة القومي آدم موسى مادبو بداية الحوار بالجادة، مطالباً فيه بضرورة تواصل الجدية في الحوار حتى نهاياته، وقال مادبو ل«إس إم سي» إن الأمل معقود في أن يصل الحوار إلى نتائج يمكن أن تعرض للقوى السياسية وحملة السلاح الذين لم يشاركوا في الحوار، وأضاف «إن المعارضة والحركات يمكن أن تدرس المخرجات، وإن تمت الموافقة عليها يصل الجميع إلى اتفاق يشمل الجميع».