بدأت اللجان المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني السوداني أعمالها في الخرطوم يوم الأحد، حيث اجتمعت كلٍّ على حدة، وشدد ممثلون في اللجان على أن الهدف الأساسي للحوار هو ضمان استقرار البلاد وتهيئة البيئة وإتاحة مناخ سياسي يفضي للتنمية. واستهل مؤتمر الحوار أعماله السبت بجلسة افتتاحية ترأسها الرئيس عمر البشير بمشاركة 92 حزباً من الأحزاب السياسية وتسع من الحركات المسلحة. وترأس القيادي في حزب المؤتمر الشعبي محمد الأمين خليفة، اجتماع لجنة السلام بحضور ممثلي الأحزاب المشاركة كافة في الحوار. وقال خليفة في تصريحات بعد الاجتماع إنهم عقدوا العزم على الإعداد للسلام وإن اللجنة وضعت لها مهاماً وخارطة طريق لتنفيذها بكل مهنية لصنع السلام من الداخل. وتوقع أن تغادر عضوية اللجنة إلى الولايات خلال المرحلة القادمة لوضع أسس لصنع عملية السلام من الداخل. إعداد تصورات " ممثل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في لجنة العلاقات الخارجية التابعة للحوار كمال حسن علي يقول إن السياسة الخارجية والعلاقات الدولية لها دور في إرساء قواعد السلام والتنمية "وطلب خليفة من ممثلي الأحزاب المشاركين في اللجنة إعداد تصوراتهم في إطار السلام لعرضها تباعاً ومناقشتها داخل اللجنة. ومن جانبه، طالب ممثل حزب الطريق الإسلامي بتحليل التجارب السابقة لتلافي الأخطاء والاستهداء بما هو مفيد منها. ومن جهة ثانية، قال ممثل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في لجنة العلاقات الخارجية التابعة للحوار كمال حسن علي، إن السياسة الخارجية والعلاقات الدولية لها دور في إرساء قواعد السلام والتنمية. وشدد على ضرورة خلق علاقات مع دول الجوار لتحسين صورة الدولة خارجياً وحفظ الأمن والاستقرار بالداخل. ونوه حسن إلى أن الهدف الأساسي للحوار الوطني هو ضمان استقرار السودان وتخطي كل التحديات والعقبات التي تواجه البلاد. وطالب بقيام ورش عمل تقدم عن طريق اللجنة للتنوير حول ماهية العلاقات الخارجية يشارك فيها خبراء ومختصون وأساتذة جامعات لمعرفة الخلل والعيوب ومن ثم تقوم اللجنة بمعالجتها.