لخصنا آراء من استطلعتهم (آخر لحظة) من مواطنين حول التنامي المفزع في أسعار الخراف والظواهر السالبة الخافية التي صاحبت ذلك الارتفاع في جملة شاعت (بينهم) لو عندنا حق الخروف كنّا دفعناهو قسط لركشة أو نزيده قليلاً ونقدم لمنزل في الإسكان الشعبي. رفض أولئك بشدة عدم وجود مسؤول يُوقف وفق تعبيرهم تلك المهزلة خاصة أن مؤشرات سعر الخروف تقترب من المليون جنيه وقال بعضهم للصحيفة «دعوهم عيشة المساكين في يد المجانين» في إشارة منهم إلى أولئك الذين سوف يشترون أضاحي هذا العام وقالوا أيضاً إن القيمة المعنوية لتلك المناسبة الدينية قد تبددت مُحملين المسؤولين بالدولة وأصحاب الخراف مسؤولية نزع الفرحة من قلوب أطفالهم هذا العام باختفاء خروف العيد عن المنازل هذا العام وأضافوا أنه لم تجب عليهم الأضحية لأعوام عدة سابقة وقالوا لكن كنّا نعمل فوق طاقتنا ونغامر حتى نوفر سعر الخروف ولكن هذا العام أصبحت المغامرة ضرباً من الجنون. خياران أحلاهما مر برزت ظاهرة أخرى أبعد ضرراً وهي نشر الخراف وعرضها على مسافة متاخمة جداً للأسفلت وعلى شوارع رئيسية تندفع هذه الخراف إلى أمام السيارات لما يُعرّضها للحوادث وربما القتل. قال صاحب عربة هايس تعمل على ترحيل أطفال من منازلهم إلى الرياض والعكس أخبرت مديرة الروضة بعد أن أصبحت تستجوبني يومياً حول أسباب تأخيري في الوصول بالأطفال أنني أضطر للسير زحفاً حتى لا أصدم كبشاً ويقع عليّ دفع الغرامة مردفاً (أصبح أهون علينا تصدم بني آدم ولا تصدم خروف اليومين ديل) كذلك الحال لأصحاب العربات الخاصة قال بعضهم للصحيفة تحاول الهرب من الشوارع التي بها (معارض) خراف حتى لا تصدم أحدها وتصبح رهناً لمساومات ومزايدات أصحاب الخراف بدفع الغرامة التي قالوا عنها أعلى من سعر الخروف حيًّ.. وقال صاحب عربة نقل (دفار) صدمت خروفاً ظهر أمامي فجأة على الظلط ووضعني مالكه فوراً أمام خيارين إما أن يحلل الخروف ويذبحه سريعاً وأدفع سعره أو أن أدعه يموت وأيضاً سأدفع الغرامة مع العلم أن الوقت ليس في صالحي لو نفق الخروف وقالوا أصبحنا تحت التهديد المستمر في الشوارع إما من ناس المرور أو أصحاب الخراف وطالبوا (آخر لحظة) بمخاطبة المسؤولين بالمحليات والمختصين لإزالة أسواق الخراف عن الشوارع الرئيسية ويخصصوا لها أماكن محددة أو أن يعلقوا لافتة مكتوب عليها أحذر أمامك طريق مُلغّم بالخراف.