تحدى الظروف وأعلن ترشحه لفترة رئاسية رابعة، وسط جدل حاد بين معارضية باعتبار أن صحته لاتسمح له أن يدير شؤون البلاد .. الرئيس الجزائري عبد العزيز أحمد بوتفليقة المولود في العام 1937م بمدينة وجدة المغربية.. بدأ حياته عسكرياً حيث التحق بجيش التحرير الوطني الجزائري وعمره تسعة عشر عاماً.. وهو الرئيس العاشر للجزائر .. تجاوزت مدة حكمه فترة حكم الرئيس هواري بومدين ليصبح أطول رؤساء الجزائر حكماً، وهو أول حاكم عربي يدير بلاده من عجلة متحركة.. سبقه قبل ذلك الرئيس الأمريكي الثاني والثلاثون فرنكلين روزفلت. ٭محطات في حياته عمل وزيراً للخارجية بعد استقلال الجزائر في العام 1962م.. واستقل منصبه هذا في الدفاع عن مصالح الجزائر ومناصرة القضايا الإفريقية، وشدد على أهمية الوحدة العربية والنداء لها، وذلك خلال قمة الخرطوم في أكتوبر من العام 1973م، تزامناً مع ثورة أكتوبر.. كما دعا لمناصرة الحركات التحريرية بأفريقيا، كما انتخب بالإجماع رئيساً للدورة التاسعة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة .. بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، وبحكم العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه به ألقى كلمة الوداع، وغادر الرجل الجزائر في العام 1981م بسسب اتهامه في قضايا فساد.. وعفا عنه الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد ولم يعد إلى الجزائر إلا في العام 1987م ٭ سوبر هاترك رئاسي أخذ الإمارات كمستقر مؤقت أثناء غيابه، عاد بعدها بطلب من دوائر السلطة للانتخابات الرئاسية.. معلناً نيته دخول المنافسة الرئاسية في ديسمبر 1998م كمرشح حر، إلا أن شعبيته لم تكن عالية وسط جيل الشباب الذي لم يعرفه من قبل. ٭ فترته الأولى قضى فترته الرئاسية الأولى في إصلاح هياكل الدولة الجزائرية في منظومتها القضائية والتربوية، واتخاذ جملة من الإجراءات الاقتصادية، شملت على وجه الخصوص إصلاح المنظومة المصرفية بقصد تحسين أداء الاقتصاد الجزائري.. مما مكن الجزائر من دخول اقتصاد السوق واستعادة النمو ورفع نسبة النمو الاقتصادي، وأعيد انتخابه 2004 بما يقارب 85% من الأصوات، مدافعاً عن الأفكار والآراء الكامنة في مشروع المصالحة الوطنية، ومراجعة قانون الأسرة، ومحاربة الفساد، ومواصلة الإصلاحات ٭ قصة مرضه أصيب بوتوفليقة بوعكة صحية غير خطيرة في 26 نوفمبر 2005 ونقل لمستشفى فرنسي، خرج بعدها من المستشفى .. تعرض لمحاولة اغتيال في العام 2007م إثر انفجار قام به انتحاري قبل 40 دقيقة من وصوله للمنصة الشرفية خلال جولة له شرق البلاد، وقد خلف الحادث 15 قتيلاً و71 جريحاً.. وعندها قال مقولته المشهورة (أن لا بديل عن سياسة المصالحة)، متهماً جهتين بأنهما وراء الحادث .. تعرض مرة ثانية لوعكة أخرى، تمثلت في جلطة دماغية أدت إلى إصابته بالشلل، عاد الرجل بعدها إلى الجزائر في يوليو 2013 على كرسى متحرك، وبالرغم من ذلك نجح في الدخول لفترة انتخابيه رابعه، ومما زاد الجدل حول توليه الرئاسة، ودعت بعض أحزاب المعارضة أن يخلي مقعده بسبب حالته الصحية وفقاً للمادة 88 من دستورالبلاد بسبب العجز وطالبت بتنظيم انتخابات مسبقة . ٭علاقته بالسودان امتاز عبد العزيز بحبه للوحدة العربية والاسلامية والافريقية، وسعى لخلق علاقة متميزة مع السودان، وبالأمس القريب قدم بوتفليقة دعوة للرئيس عمر البشير لزيارة دولته التي استغرقت ثلاثة أيام، أكد من خلالها الرئيسان خصوصية العلاقة بين البلدين والتي سعى لتأسيسها بوتفليقة.. كما وجه في العديد من بتسهيل الزيارت والتعامل الخاص للسودانيين بعد تراجع دام لعشرة أعوام في بداية حكم الإنقاذ، وأشار سفير السودان السابق بالجزائر وأستاذ العلوم السياسه والعلاقات الدوليه محمد أحمد عبدالغفار إلى أن الفترة من 1991 -1999 حتى الجزائريين يسمونها (بالعشرية السوداء).