حشد حزب الأمة القومي قياداته في الرئاسة والأمانة العامة بجانب المكتب السياسي للمؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس بداره بأم درمان، حيث جلس على المنصة اللواء معاش فضل الله برمة ناصر ومريم الصادق وسارة نقد الله الأمينة العامة، بجانب محمد المهدي حسن رئيس المكتب السياسي والمهندس الصديق الصادق مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية، منصة ربما حملت رسائل مفادها أن هذه هي مؤسسات الحزب وأن ما يصدر عنها محل إجماع من القيادات سيما وأن المؤتمر جاء وسط خلافات بين مكونات تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض ورفض بعضها لتفويض حزب الأمة بأن يتحدث باسمها مع الوساطة الأفريقية حيث برز هذا الرفض في بيان صحفي صدر قبل يومين. ٭ دفاع عن لقاء باريس د.مريم الصادق نائبة رئيس الحزب دافعت عن ما جرى في لقاء باريس بين مكونات نداء السودان الذي قالت إنه تم بمشاركة الجبهة الثورية وتحالف قوى الإجماع الذي مثله فاروق أبوعيسى، بالإضافة إلى حزب الأمة بقيادة الإمام الصادق والمجتمع المدني برئاسة أمين مكي مدني، مشيرة إلى أن قيادات تحالف المعارضة بالداخل كانوا على تواصل مع الملتقى وبعضهم شارك بمداخلات عبر الوسائط، وأردفت أن الاجتماع خلص إلى مجلس رئاسي مثل المكونات، حيث ضم الإمام عن حزب الأمة، وعقار عن الجبهة الثورية القسم الأول، وجبريل إبراهيم الجبهة الثورية القسم الثاني، وفاروق أبوعيسى كممثل لتحالف قوى الإجماع وأمين لمنظمات المجتمع المدني. ٭ الإمام مفوض من قوى النداء نائب رئيس حزب الأمة قالت إن البيان الصادر عن لقاء باريس تحدث عن أن كل الناس ملتزمون بالمخرجات وحضور اللقاء التحضيري بناءً على قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي 539، وإن قيادات المجلس التنسيقي فوضوا الإمام الصادق بكتابة المسودة لمخاطبة أمبيكي، وبعد التشاور معهم في مضمونها ذهبت لرئيس الآلية الأفريقية، مشيرة إلى أن التحضيري بأديس يعني بصورة لا لبس فيها أن الأساس للحوار عبر قرار مجلس الأمن والسلم، مردفة أن التأجيل للقاء جاء بغرض التطوير، وهو لا يعني نهايته. وأوضحت أن حزب الأمة نادى ومن داخل قوى نداء السودان، بتوسعة النداء، واختتمت قائلة نعترف بخلافاتنا ولكننا نتعامل معها لنسير في طريقنا بدون تراجع، ولفتت إلى أن حزب الأمة له تنسيق مع القوى الوطنية التي تضم حركة الإصلاح الآن بالإضافة إلى تحالف قوت الذي قالت إنه كثيراً ما تمت استضافته بدار الأمة بأم درمان. ٭ حلايب سودانية اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة في رده على سؤال عن موقف الحزب عن دعوة مبارك الفاضل لتوحيد الحزب وقبوله برئاسة الصادق شريطة أن يلتزم بالمؤسسية، قال نحن في الأمة غير مهمومين أو مسؤولين عن ما يقوله مبارك و«إذا عرف السبب بطل العجب»، والأسباب معروفة، مضيفاً أن حزبه مشغول بقضايا الوطن السياسية والاقتصادية وهو في مجده ولن يستطيع أحد أن يحكم أو يعارض بدونه، وأردف نحن لن نلتفت لأي شخص يصرفنا عن أهدافنا الأساسية التي نعمل من أجلها، مبيناً أن موقف حزب الأمة من حلايب مفاده أنها سودانية، وتابع حريصون كل الحرص على علاقاتنا مع مصر ولكن دون التنازل عن حقوقنا، وبالنسبة لنا حلايب وطننا ٭ التفريط في الأرض وأشار إلى أن قضية الفشقة قديمة منذ العام 1962م إبان حكومة الصادق المهدي، حيث دخلت مليشيات إلى المنطقة فما كان إلا أن تحرك ضباط ووقتها كنت في رتبة الملازم، وأرجعنا الأمور إلى طبيعتها واتفقنا مع أثيوبيا على أن يزرعوا فيها شريطة أن يدفعوا مالاً مقابل ذلك، وأن لا يتم عمل أية أبنية ثابتة، وأكد حرص الحزب على العلاقات مع الجانب الأثيوبي ولكن ليس على حساب الحقوق، ولا تفريط في أي شبر من الأرض التي تركها لنا الأجداد حسب قوله، وزاد أما بالنسبة لسد النهضة فإننا يجب أن نبحث كيف نحقق مصالحنا المشتركة. ٭ إقرار بالخلافات الأمينة العامة لحزب الأمة سارة نقد الله أقرت بوجود خلافات وسط قوى نداء السودان، وقالت نحن مختلفون ولكن لن نترك أي تنظيم فيه لأن يخرج عن النداء، وقد وضعنا مواصفات لتوسيعه ونحن في حزب الأمة قنواتنا مفتوحة مع كل الجهات، محذرة من نذر مجاعة قالت إنها قادمة للسودان نتيجة للسياسات الاقتصادية الخاطئة واشتعال الحروب وإهمال الزراعة، وتوقعت أن تنتج البلاد 2 مليون طن فقط من الذرة، وأبانت أن المخرج الوحيد الممكن هو حل شامل سياسى اقتصادي عبر الاستجابة الجادة لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي 539 والجدية في انعقاد الملتقى التحضيري بأديس أبابا لإقناع الحركات بضرورة الحوار وتنفيذ مطلوبات بناء الثقة لينتقل الحوار إلى الداخل.