أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي التزامها بالسلام كخيار استراتيجي مشترطة لذلك أن يلتزم المؤتمر الوطني بإنفاذ كافة بنود اتفاقية سلام دارفور مؤكدة في الوقت ذاته أنها لن تنفذ الترتيبات الأمنية بمعزل عن باقي بنود الاتفاقية. وحذر نائب رئيس الحركة الريح جمعة محمود في مؤتمر صحفي أمس بدار الحركة عقب عودته من جوبا المؤتمر الوطني من التلكؤ في إنفاذ اتفاقية أبوجا وحمله مسؤولية أي كارثة تنجم نتيجة لذلك مشيراً إلى أن السودان تحيط به المخاطر من كل جانب وطالب من أسماهم بالعقلاء في المؤتمر الوطني بتدارك تلك المخاطر للحفاظ على السودان من التقسيم والتشرذم بإنفاذ اتفاقية(أبوجا) وأشار محمود إلى أن اجتماع المجلس القيادي الذي انعقد بجوبا قرر التمسك باتفاقية أبوجا نصاً وروحاً والالتزام بوقف إطلاق النار وحدد اجتماعاً يعقد بدارفور في ديسمبر المقبل لحسم العديد من القضايا ضمنها مستقبل أبوجا والمسار السياسي بجانب التطورات الداخلية للحركة، وأوضح الريح أن حركته لم تفشل في الترتيبات وإنما الحكومة هي التي فشلت في توفير ما يليها من مطلوبات، وقال إذا التزمت بما عليها فنحن جاهزون ووجه انتقادات لاذعة لمجموعات الاصلاح وقال إنها تقوم بتأليب الأجهزة الأمنية ضد قيادات الحركة وشعب دارفور في أطراف الخرطوم وذلك باتهامها للحركة بأن لديها أسلحة مخبأة في أطراف الولاية مطالباً السلطات بالتثبت من دعاويهم التي وصفها بالكاذبة والملفقة وأضاف وإلا فإن للحركة خيارات أخرى للحسم. وفي السياق ذاته طالب مقرر المجلس القيادي للحركة مصطفى تيراب المؤتمر الوطني بتحمل مسؤولياته والوفاء بالتزاماته وإلا فإن السودان لن يكون وأنه سيتشظى من خلال ما أسماه بالانهيارات الكبرى وهاجم بضراوة المنشقين عن الحركة وطالبهم بعدم الهروب من الميدان مؤكداً أنهم لن يهربوا من الخرطوم.