العنوان د. الريح : متمسكون باتفاقية أبوجا نصا وروحا وأبوجا ليست الترتيبات الأمنية فقط ... مصطفى تيراب : على المؤتمر الوطني أن يعي ويفهم جيدا خطورة التنصل من أبوجا ... الخرطوم : slm-sudan.com جددت حركة جيش تحرير السودان جناح مناوي تمسكها باتفاقية أبوجا كخيار استراتيجي للحركة لاتحيد عنه قيد أنملة ، ودعت المؤتمر الوطني للإلتزام بتعهداتها ودفع استحقاقاتها لتنفيذ الإتفاقية . وأوضحت الحركة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته ظهر السبت في دارها بالموردة ، أن أبوجا ليست الترتيبات الأمنية وحدها كما يروج لها المؤتمر الوطني . وقال الدكتور الريح محمود نائب رئيس الحركة : أن أبوجا هي اتفاقية شاملة وليست فقط الترتيبات الأمنية وفيها محاور عدة منها السلطة والثروة والشؤون الإنسانية ، لكن الطرف الآخر يركز فقط على ملف الترتيبات الأمنية وكأن الملفات الأخرى قد طويت . وأضاف الريح بأن الحركة قد أوفت بكل التزاماتها تجاه الإتفاقية ، وانه بقى أن يلتزم الطرف الآخر من جانبه بما يليه من التزامات ليتم تنفيذ الإتفاقية بطريقة شاملة ، كاشفا عن حقيقة الإتفاق الذي وقع في الفاشر بين مفوضية الترتيبات الأمنية والقيادة العسكرية للحركة قبل عطلة العيد بأن مفوضية الترتيبات الأمنية لم تلتزم بما وعدت به وهو توفير الدعم اللوجستي لقوات الحركة وتوفير معينات الترحيل لتجميع القوات وهو ما أفضى إلى فشل اجتماع الفاشر لأخير . مؤكدا في الوقت نفسه أن الترتيبات الأمنية عبارة عن حقوق وواجبات طالبا من الفريق الدابي أن يكون صادقا مع نفسه وأن يتخلى عن سياسة لي الذراع لأنها لاتجدي حسب قوله . وأبدى الريح محمود أسفه على الإشاعات التي راجت عن وجودهم الأخير في جوبا لحضور اجتماع المكتب القيادي للحركة بأنهم هربوا ، وقال كيف نهرب ولماذا وإخوتنا حتى على مستوى قيادة الحركة موجودون داخل الخرطوم مع كل مناضلي الحركة ؟ معتبرا الهروب هو التخلي عن أهداف الحركة والسلام ومشددا على أهمية الخرطوم بالنسبة لهم كمكان أساسي للحركة . وتوعد نائب رئيس الحركة مروجي الشائعات بالملاحقة القانونية إذا تضرر منها أعضاء الحركة أو مواطني دارفور بالعاصمة القومية ، في إشارة إلى تصريح صحفي أدلى به مبارك حامد علي للصحافة بأن الحركة تخبئ أسلحة داخل العاصمة ، محذرا من أن هكذا تصريح قد يؤلب الجهات الأمنية ضد مواطني دارفور بالعاصمة القومية ، مستصحبا الأحداث التي تلت ضربة أم درمان من قبل حركة العدل والمساواة وما تعرض له أبناء دارفور بالعاصمة جرآء تلك الأحداث من إعتقالات ومضايقات ومداهمة هددت أمنهم وسلامتهم . من جانبه ، وصف الأستاذ مصطفي تيراب مقرر المكتب القيادي للحركة ، العلاقة مع الشريك في اتفاقية أبوجا بانها في شد وجذب مستمر ، وقال إن اليوم يوم جديد وأن هناك خطوات جيدة لإتفاقية سلام دارفور ، ونقول للشريك عبركم بأن يعي جيدا ويفهم مدى خطورة التنصل من الإتفاقية ، مشيرا بأصابع الإتهام إلى ما وصفهم بالمتشددين داخل المؤتمر الوطني والرافضين لإتفاقيات السلام ، وتساءل عن مصير اتفاقات الخرطوم للسلام و اتفاقية د. لام أكول ونيفاشا والقاهرة والشرق ... ؟ مؤكدا أن فرصة الوحدة قد ضاعت ولا وحدة بعد الآن ، وحمل تيراب المجموعة المتشددة داخل المؤتر الوطني المسؤولية التاريخية لأي انهيار يحدث في اتفاقية أبوجا . وأضاف تيراب بأن الإتفاقية قد سارت ( خطيوات) وعليها أن تسير خطوات لإكمال السلام ، ووصف مجموعة الإصلاح بالمتسولين ، راجيا منهم التحلي بروح و أخلاق الثوار ، مشيرا إلى أن الإختلاف من طبيعة العمل السياسي ، لكن يجب ان يدار بطريقة موضوعية وليس على شاكلتهم . وشدد على ضرورة تنفيذ اتفاقية ابوجا بطريقة شاملة دون إنتقاء الملفات مع مراعاة أن الملف الأمني وحده لا يعني كل الإتفاقية وأنه يجب أن يأخذ معه بقية الملفات . وكان د. الريح قد كشف بأن اجتماع المكتب القيادي للحركة بجوبا ، قد ناقش ثلاثة محاور عن أبوجا وخرج منها بتمسك الحركة باتفاقية أبوجا كخيار استراتيجي للحركة ، بالإضافة إلى الإلتزام باتفاقية وقف إطلاق النار . وأن المجلس القيادي للحركة يحمل الشريك لثاني مسؤولية أي إخفاق في تنفيذ الإتفاقية ، موجها كل قيادات الحركة بتحمل مسؤولياتها تجاه السلام . واعلنت قيادة الحركة عن اجتماع عام يدعوا له مجلس التحرير الثوري يقام في دارفور في الفترة القادمة يناقش فيها كل القضايا إضافة إلى النظم العام ولوائح الحركة . وفي تفنيده لبعض الشائعات التي تقول بأن رئيس الحركة مناوي قد التقى بعبدالواحد محمد أحمد النور بجوبا بقصد الترتيب والتنسيق معه للعودة للحرب ، قال الدكتور الريح محمود أن عبدالواحد لم يحضر لجوبا حتى الآن وأن من حق رئيس الحركة لقاء كل المهمومين بالأزمة الدارفورية حسب نص الإتفاق ، ولاضير من اللقاء مع عبدالواحد بغرض بحث الحلول للأزمة ولدفعه نحو السلام .