بدأ وزير الإرشاد والأوقاف د.عمار ميرغني في حديثه للمنبر الأسبوعي لوزارة الإعلام أكثر حرصاً للتوضيح للإعلام أن وزارتة لا يجب أن يتم حصرها في إدارة الحج والعمرة فقط وهي واحدة من عدة إدارات تتبع للوزارة، رغم اعترافه بأهميتها وقال مداعباً الإعلام من يجي للحج والعمرة بقيف كأنها فيها دقداق مع إنها إدارة من بين عدة إدارات". الوزير وكأنما يريد أن يخفف بذلك سهام النقد على الإدارة التي تحظى بحالة عدم رضا .. عمار تفاجأ بتركيز الإعلام على القرارت الأخيرة التي أصدرها بنفسه والمتعلقة بمنع الخطاب الديني بالأسواق، بعد أن فسر الحضور القرار بكونه لا يحرخ من أنه مبرر لكبت حرية بعض الجهات الاسلامية باعتبار أن الوزير ينتمي لجهة يمثل القرار إنجازاً بالنسبة لها، إلا أنه سرعان ما دافع عن ذلك عندما أوضح بأن تمسكهم بقرار منع الخطاب الديني بالأسواق لم يأتِ من فراغ وإنما بعد دخول كثير من الأفكار المهددة للأمن القومي للبلاد، فالقرار لا يخرج من كونه خطوة احترازية لحفظ البلاد من الفرقة والشتات، وعضد حديثه لتسجيل الشرطة أكثر من (181) بلاغاً عن فوضى أحاديث الدعاة في الأسواق العامة،وتساءل هل قلت المساجد حتى نلجأ للأسواق وزاد ليس هنالك أي مبرر شرعي لإقامة الحلقات الدينية بالاسواق، وأردف أن الهدف الغرض منه حماية المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية لوجود فجوة في التشريعات المتعلقة باختيار الأئمة والدعاة ووضع معايير لهم، فانعدام القوانين سيجعل من كل شخص يقول ما يشاء وينشر ما يشاء والتي قد لا تخلو من الأفكار الهدامة. دواعش عمار كشف عن التحاق (137) سودانياً بالحركات الإرهابية بخلاف الذين تأثروا بأفكارهم، و ذهب لأبعد من ذلك عندما أكد سعيهم لإصدار المزيد من القرارات المتعلقة بضبط الفتاوي،ميرغني خصص جزءاً كبيراً من الوقت لطاقمه في الوزارة للإجابة على التساؤلات،كل حسب ما يليه. حصة الحجيج وقال ميرغني إن حصة السودان من الحجيج للعام الحالي 1438ه تعادل (25) ألف وستمائة حاج رغم مطالبتهم المستمرة بزيادة حصة السودان ،لزيادة رغبة السودانين في تأدية الفريضة، مبيناً أن الذين تقدموا هذا العام للحصول على فرصة حج بلغ عددهم (46) ألف شخص،والتي تمت جميعها عبر النظام الإلكتروني منذ التقديم إلى دفع الرسوم مما وفر أعباء كثيرة على الوزارة والمواطنين من وقت ومال بجانب انعدام التدافع الذي صاحب عمليات التقديم في الأعوام السابقة،وعزا ميرغني انخفاض تكلفة الحج لهذا العام نسبة لأن التعاقد تم وفق العطاءات،وإيقاف الحج عن طريق الوكالات الذي قال إن إيقافة " لم يخر موية وإنما كان له فوائد" ووعد بحج مميز لهذا العام بعد التشديد في معايير اختيار أمراء التفويج،بحيث يكون له سابق خبرة وتجربة فضلاً عن كونه سبق له الحج،وأن لا يتجاوز عمرة (55) عاماً. الأوقاف حاضرة وكشف بأن ملف الأوقاف السودانية بالمملكة العربية السعودية شائك وبه العديد من الإشكاليات،دون الإفصاح عن نوعها،واكتفى فقط بأنهم ظلوا على اتصال دائم باإاخوة في المملكة وكشف عن أن وزير العدل السعودي أبلغهم أن الملف شائك ويحتاج لمزيد من الوقت،وأقر ميرغني بوجود تجاوزات وممارسات بخلاوي تحفيظ القرآن الكريم،موكداً سعيهم لضبطها وتطويرها لتخريجها حافظ قرآن له حرفة. مرافعة المطيع ودافع مدير إدارة الحج والعمرة المطيع محمد أحمد عن بعض ما أثير من تساؤلات رغم استغرابة بعدم كثرة الاستفهامات حول الحج عكس ما كان متوقع قبل حضوره للمنبر،ومازح الحضور عندما قال لهم "ولا محتفظين بالأسئلة بتاعتكم بعد الحج ينتهي" ونفى المطيع إطعام الحجاج لغذاء ردئ،وقال إن كان اتهام الناس صحيحاً لحدثت حالات تسمم، ولكن بحمد الله لم تسجل أي حالة تسمم وسط الحجاج،وتباهى بأن المملكة السعودية تشيد بالبعتثة السودانية في كل عام لالتزامها وتطبيقها للأعمال التقنية. أوقاف الذهب أمين عام ديوان الأوقاف عمر الإمام أشار إلى أن أموال الديوان قائمة بذاتها وتتم مراجعتها من قبل المراجع العام ولا تدخل في الميزانية العامة للدولة، وأقر بوجود نزاع حول عمارة الذهب بين الأوقاف الاتحادية وولاية الخرطوم، لكنه عاد وقال إنها تدار عبر أوقاف الخرطوم في الوقت الحالي.