الراحل بروفيسور نجم الدين محمد شريف عليه رحمة الله في حوار نشرته صحيفة (الصحافة) في العام 1973، حصر آثار السودان في الخارج نسرد ملخصها بتصرف اليوم للأجيال القادمة، جملة المنهوبات أثناء الحكم التركي والاستعمار البريطاني، بالإضافة لحقوق البعثات الأثرية التي أخذتها وفقاً لمبدأ المناصفة قدرها بروف نجم ب 140960 (مايقرب من 141 ألف قطعة أثرية) وقال إن في بريطانيا 48% من هذه الآثار نهبت أبان حقبة الاستعمار البريطاني، توجد في المتاحف وقصور اللوردات والسيرات، والمتحف البريطاني خصص القاعة 65 كلياً للثقافات السودانية القديمة، ويعرض المتحف مجموعة رائعة خاصة من قصر إبريم تشمل مواد عضوية مثل الأخشاب، والجلود، وأوراق البردي، تم الكشف عنها عن طريق جريفيث في كوة (جم آتون)، من بينها الكباش التي عثر عليها خارج المعبد، وأبو هول أقل قليلاً في حجمه عن حجم أبي الهول المصري يمثل رأسه الملك تهراقا عثر عليه داخل المعبد، ويضم عدداً من القطع من عصر نبتة قدرها ب 400 قطعة، وفي متحف الأشموليين للفنون والآثار باكسفورد توجد الكثير من الموضوعات السودانية من عصر نبتة نفذها جريفيث في فرس وصنام في 1912، تشمل تماثيل ولوحات بارزة، وبعض القطع الصغيرة من معبد صنام وجبانتها، كما يحتوي على الكثير من المواد التي عثر عليها ايمري وكيروان في معابد كوة (جم آتون) في الثلاثينيات، و 60 % من الآثار قطع أثرية من محتويات الكنوز، تم صهرها وبيعها وأثرى من ورائها مئات الغربيين، متوزَّعة حالياً بين متحف ميونيخوبرلين» وبجامعة كارل ماركس بلايبزج في بروسيا، وجدار كامل لأحد أكبر الاهرامات المروية أخذتها بعثة جامعة فينا التي أشرف عليها هيرمان يونكر، وفي جامعة همبولدت وفي ليفربول يحتوي متحفها الشهير على مجموعة مصوغات من أعمال التنقيب المبكِّرة التي نفذها جون جارستانج في مروي (البجراوية) 1910-1912، نتيجة لأعمال التنقيب من جامعة بوستن 1995 وأخذت بعثة المتحف نصف ما تم اكتشافه من آثار منقولة، وبلغت تلك النسبة آلاف القطع التي اشتملت على أعمال نحت صروحية وتماثيل ضخمة لملوك السودان القديم شملت تابوت الملك السوداني أسبالتا (600- 580ق.م.) الذي يزن 12 طناً من الذهب الخالص، والنقش الأطول المعروف حتى الآن باللغة المرّوية، وفي متحف بوستن مواد من مواقع نوبية عديدة بما في ذلك مصنوعات فخارية وأساور من المحار من كشتاماني، ومشغولات صغيرة جمعت من الفترة النبتية من جبانة صنام (الضفة المقابلة لجبل البركل) في موسمي 1912-1913، ومن موقع المدينة المصرية في سيسبي في موسم 1936-1937، كما ويضم المتحف وقاعة عرضه مجموعة مصنوعات فخارية، وأعمالاً من الحجر، وموضوعات صغيرة، وأعمال نسيج من قصر إبريم في الأطراف الشمالية للسودان القديم، في متحف بروكلين للفنون 200 قطعة وفي متحف فيتز وليام 100 قطعة وفي متحف بيبودي بجامعة هارفارد للآثار والاثنوغرافيا 200 قطعة هى مجموعة أدوات وهي صناعة نوبية عثر عليها جورج رايزنز في مروي وأخذها معه، وفي متحف كارولوس بجامعة أموري 200 قطعة وبمتحف الميتروبوليتان للفنون بالعاصمة نيويورك مجموعة من 120 قطعة أثرية نوبية، وفي متحف معهد الدراسات الشرقية في جامعة شيكاغو 110، ويحتفظ هذا المتحف الارشيف الفوتغرافي الأقدم للصروح السودانية، التي التقطها برستد في عامي 1906-1907 ، في متحف برلين «شارلوتينبورج» توجد العديد من القطع التي أخذتها من السودان البعثة الملكية البروسية التي ترأسها ريتشارد لبسيوس مثل تمثال كبش من جبل البركل، وتمثال ملك نبتة أرماتيلكو (حوالي 580- 560ق.م.)، وتمثال الملك نستاسن (حوالي 300ق.م.). كما تضم مجموعة هذا المتحف نصف الكنوز الذهبية الشهيرة الخاصة بملكة مروي الكنداكة أماني شاخيتي التي نهبها الطبيب الإيطالي فرليني بعد أن دمَّر هرمها مع إهرامات أخرى في البجراوية في 1833 بالديناميت بحثاً عن الكنوز، وتوجد 200 قطعة بمتحف اللوفر باريس، وفي متحف الفنون والتاريخ بجنيف، سرقت بعثة جامعة جنيفا 500 قطعة، والمتحف الوطني في وارسو 95% أثار سودانية، ومتحف الآثار الوطني في أثينا لا يملك أثار سودانية ولكنه اشترى مسروقات تمثل كل ما خلفه ترهاقا وشبكا وشبتاكا من الأسرة النوبية 25 الذين حكموا مصر موجودة عندهم، في اسكتلندا يضم المتحف الوطني 100 قطعة، ويضم متحف أدنبرة مجموعة تماثيل وموضوعات أساسية من أعمال التنقيب التي نفذها جون جارستانج لجامعة ليفربول في مروي -البجراوية- (1910-1912) وموضوعات أخرى من أعمال التنقيب التي نفذتها جامعة اكفورد في السودان (1935-1938 وفي كندا وبولندا آثار سودانية منهوبة وهنالك مجوهرات نوبية في ميونخ، ويحتوي متحف جامعة هارفرد على مجموعة أدوات نوبية وسودانية من أعمال التنقيب التي نفذها السير هنري ولكام في جبل مويَّة، وفي جامعة بنسيلفانيا يمتلك متحف ورسستر للفنون قطعة نوبية واحدة ، لكنها واحدة من الأكثر شهرة. وفي اسطنبول بتركيا والقاهرة مئات القصور مزخرفة بالآثار السودانية نهبت أيام الاتراك وعشرات القصور في بريطانيا أثناء الاستعمار البريطاني بما في ذلك 10 داوننج استريت مقر رئيس الوزراء، وقصر ملكة بريطانيا فيه مجموعة من الآثار النوبية قدرها ب 20 وأسدين كبيرين يمثلان الإله أباداماك في المدخل، هنالك آثار منهوبة من النيل الأزرق غرق جزء كبير منها بسفينة متجهة لإنجلترا، وكثير من تلك المنهوبات وجدت طريقها إلى أوروبا وأمريكا وهي الآن في متاحف عالم الشمال، وكذلك توجد العديد من الآثار السودانية في كافة بقاع الدنيا حيث ضم متحف بروكلين للفنون واحدة من أكثر المجموعات المرموقة للفن المصري في الولاياتالمتحدة الأميركية، بعض هذه المعروضات مجلوبة من النوبة المصرية وبعضها يرجع لفترة السيطرة السودانية على مصر (الأسرة 25)، وفي متحف فيتزوليام يضم متحف المدينة مجموعة رائعة من التحف الفنية المصرية، مع بعض الموضوعات النوبية ومجموعات من عصر السيادة السودانية على مصر (الأسرة 25)، أما متحف بيبودي بجامعة هارفارد للآثار والاثنوغرافيا فيحتوي على مجموعة أدوات عثر عليها جورج رايزنر، إلى جانب مصنوعات، وفي متحف كارولوس بجامعة أموري تتفاوت المجموعة بين أدوات ومصوغات من الأزمان ما قبل الأسرية حتى عصر السيادة الرومانية على مصر مع تركيز على المواد الجنائزية، ويعد متحف ومركز الفنانين الآفرو- أميركيين في بوسطن مركزاً دائماً لعرض القطع المستعارة من الإهرامات الملكية في نوري، وكذلك لإعادة تركيب لوحات ملوَّنة ومنحوتة من غرفة الدفن في مدفن الملك أسبالتا (حوالي 600- 580ق.م.)، بما في ذلك نموذج مصنوع من الزجاج المغزول الليفي الشكل لتابوته الذي يزن 12 طناً، وهو التابوت الذي ما زال في متحف بوستن للفنون الجميلة، ويمتلك متحف بوسطن للفنون الجميلة أكبر مجموعة من الموضوعات الفنية والتحف من النوبة والسودان في الولاياتالمتحدة الأميركية. وفي كندا في المتحف الوطني آثار للنوبيين الذين حكموا مصر والتي تم الكشف عنها في مدافنهم ب «الكرو». وتحتوي المجموعة على المحتويات الجنائزية- مجوهرات ذهبية، وتمائم من الفايانس، والمصنوعات الفخارية، والأواني الحجرية، والمصنوعات الزجاجية، وأهم المصنوعات الإغريقية والرومانية المستوردة- المكتشفة في نوري ومروي (البجراوية).