طالبت لجنة حكماء أفريقيا شريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالعمل سوياً لبناء دولتين قويتين إذا اختار شعب الجنوب الانفصال، وقال ثامبو أمبيكي رئيس لجنة حكماء أفريقيا لدى لقائه أمس مجلس الأحزاب السياسية إن الانفصال لا يعني نهاية التاريخ، داعياً لقبول نتائج الاستفتاء مهما كانت. وأشار أمبيكي إلى أن هنالك تكهنات سلبية أثيرت عن السودان لتمرير أفكار تعود بالسودانيين للحرب، وأوضح أن اللقاء ناقش إمكانية إقامة حدود سلسة وناعمة بين الشمال والجنوب، مشيراً إلى أن الوشائج بين الشعبين لن يفصلها سور أو حائط.وقال أمبيكي إن السودان إذا كان دولة موحدة أو دولتين ملتزم بتغير أوضاعنا في القارة الأفريقية، وأضاف كذلك القارة والعالم لديهم التزام سيقدمونه للشعب السودان داعياً إلى أن يتم الاستفتاء في جو يتسم بالمصداقية، حتى يسهم في السلم بين الدولتين إذا انفصلتا. وطالب السفير حسن عابدين عضو شؤون الأحزاب أن يتم الاستفتاء خالياً من العنف السلبي وإثارة الفوضى مع الالتزام بقوانين ولوائح وتوجيهات مفوضية الاستفتاء، مردفاً أن الانفصال ليس من علامات الساعة، وإنما هو فصل لمرحلة جديدة في تاريخ السودان وأن الحدود الجغرافية لن تؤثر سلباً في العلاقات بين الشعبين. وطالب بروفيسور حاج حمد ممثل منظمات المجتمع المدني بحماية المراقبين بعد أن عانوا في مرحلة الاستفتاء، لافتاً إلى أن شرخاً ربما يحدث بين الجنوبيين المطالبين بالوحدة والجنوبيين المطالبين بالانفصال مستقبلاً، مما يهدد وحدة جنوب السودان.