لخرطوم : يوسف عبد المنان : آمنة السيدح كشف المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات عن حزمة تدابير اتخذتها الحكومة للحيلولة دون نشوب أحداث عنف إبان فترة استفتاء الجنوب وطالب الحركة الشعبية برفع يدها عن منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق غداة اختيارها فصل الجنوب. وقال الفريق محمد عطا المولى المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات في لقاء برؤساء تحرير الصحف وقادة والكتاب والصحافيين قال إن تدابير تم اتخاذها لحماية الشماليين الموجودين حالياً في الجنوب من أية إعتداءات تطالهم في فترة الاستفتاء وما بعده، وشملت التدابير الأمنية منسوبي القوات المشتركة المدمجة والشرطة وجهاز الأمن والعاملين في الأجهزة الاتحادية المدنية والشماليين من تجار ومواطنين عاديين، وعدّ مدير جهاز الأمن ما تعرض له موقع شركة سوداتيل في مدينة جوبا الأسبوع الماضي مؤشراً لضرورة حماية الممتلكات بالتعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب. وكشف المدير العام لجهاز الأمن عن الأوضاع في منطقة أبيي بأنها هادئة، وأن قيادة الحركة الشعبية قد أبلغتهم وعممت بلاغها لأتباعها في منطقة أبيي بأنها لا تنوي اتخاذ خطوة من طرف واحد بتبعية المنطقة لجنوب السودان وأن الحركة الشعبية مع خيار التفاوض وحل القضية عبر الطرق السياسية. وعن قرار الحركة الذي أذاعته في وسائل الإعلام بطرد متمردي دارفور من الجنوب، وضع الفريق محمد عطا نقاطاً عديدة في سطور القضية بقوله: إن متمردي دارفور يوجد قادتهم مني أركو مناوي وأبو القاسم أمام في مدينة جوبا ولم يغادروها، ويمتد نشاط حركة عبد الواحد محمد نور من خلال مكتب جوبا الذي يقوده نصر الدين عيسى ومكتب واو بقيادة محمد الفاتح ووجود قيادات عسكرية في منطقة كنافس جنوب كافي قنجي وهم هاشم هارون وأركو سليمان ضحية، وفي الحدود مع أفريقيا الوسطى توجد قيادات العدل والمساواة سليمان صندل وعوض أبو عشر ومحمد آدم بخيت، واعتبر محمد عطا إيواء الحركة لحركات دارفور يمثل خطراً داهماً على علاقات الشمال والجنوب في حالة الوحدة والانفصال ودعا الحركة للوفاء بتعهدات قطعتها أمام الرئيس والنائب علي عثمان وفي اجتماعات اللجان المشتركة.. وأبدى عطا عدم رغبة الحكومة بتبادل إيواء المعارضين لسلفاكير في الشمال لكن اعتبر ذلك عملاً ليس ذي جدوى ومن المصلحة تبادل المنافع الاقتصادية لخير الشعبين. وحول تهديدات المعارضة بالخروج للشارع العام وإسقاط الحكومة قال عطا إن إسقاط الحكومة عن طريق العنف يعتبر عملاً ضد الدستور والقانون ولا تهاون في ذلك، وسيتم مواجهته بما يلزم واعتبر صناديق الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتغير النظام. ووصف الشعب السوداني بالشجاعة وعدم الخوف في مواجهة الحكومات الدكتاتورية كما دلت التجارب في أكتوبر وأبريل، ولكن الشعب على قناعة تامة بأن الحكومة القائمة خياره الذي اختاره بطوعه في الانتخابات الأخيرة. وأكد عطا أن أبناء جبال النوبة في الجيش الشعبي سيتم تسوية أوضاعهم من خلال لجان عسكرية مشتركة قطعت أشواطاً بعيدة في المعالجات، وأن أبناء النوبة والنيل الأزرق من مكونات الشمال الأصيلة والحكومة حريصة جداً على تسوية أوضاعهم، وأن جهاز الأمن قرر قبل تسوية أوضاع من هم في الجيش الشعبي أن يعتبر كل أبناء النوبة الذين انضموا للجهاز بموجب ترتيبات اتفاقية نيفاشا غير معنيين بترتيبات الجنوبيين، وسيبقي هؤلاء في مواقعهم ولا ينظر حتى لانتمائهم السابق للحركة الشعبية، وقال إن الفريق مالك عقار منتخب من قبل الشعب ولن يتأثر بانفصال الجنوب إذا حدث.