وبلا أدنى تردد ..نكتب أن أولى فوائد ومكاسب عودة الأخ محمد جعفر قريش لمنصبه كأمين عام لنادي المريخ تتمثل في العودة ذاتها ..لأن المريخ في وقت أحوج ما يكون إلى قدرات الرجل الإدارية وتنظيمه العالي الذي ميزه عبر سنوات عمره بمجالس المريخ المختلفة! وحسنا فعل محبو المريخ الذين تكاثفوا أمام منزل الأخ محمد جعفر طالبين منه العودة الفورية إلى منظومة العمل بمجلس المريخ ..وكم كان جميلا أن يبادلهم قريش الوفاء بالوفاء ..والحب بالحب ..ويذهب معهم من فوره! ولا أخالني أبالغ أن قلت أن أسعد الناس بعودة قريش إلى منصبه هو الأخ جمال الوالي الذي يدرك تماما قدرات الرجل التنظيمية ..ومدى معرفته بخبايا العمل الإداري ..وهو ما يسهل الكثير من المهام! والحديث أحبتي عن إسهام محمد جعفر قريش المقدر ..يعني النحت في ذات الإثر بشجرة العطاء ..ولا جديد ..طالما أن اللحاء يبقى هو اللحاء ..والإثر ذات الإثر! ولكني دعونا نتحدث عن فوائد عودته في الفترة المقبلة ..سيما وأن هناك نهجا علميا ومؤسسيا شيد بنيانه في الفترة الماضية ..قوامه تنظيم العمل بشكل مغاير فيما يخص إدارة شؤون فريق كرة القدم! ومحمد جعفر قريش واحدا من أهم المنادين بإعمال المؤسسية وإتباع الأساليب العلمية والمنهجية في العمل ..بل يشير عمله وإمساكه بملفات الإمانة العامة لدورات ..على أنه رائد في العمل المؤسسي! ونقول للأخ محمد جعفر ..الخلاف جزء أيضا من العمل المؤسسي ..ولولا حدوث التضارب الدائم في الآراء ..لما توافق الناس ..ولجاء العمل مشوها بفضل الإتكالية والصمت دون إبداء الرأي حتى وإن لم يكن صائبا! عزيزي محمد جعفر ..مكانك محفوظ بأمر جماهير النادي التي حملتك على أكتاف العودة ..وبين رفاقك بالمجلس الأحمر الذين رفضوا قبول الإستقالة إمتنانا وتقديرا لوجودك المؤثر بينهم! سادتي ..غاب محمد جعفر قريش ..وفقده الجميع من خلال مجهوداته الكبيرة ..ولكن علينا أن نرفع قبعات التقدير والإحترام لنائبه الذي أدار ملف الإمانة العامة بكفاءة عالية ..وهو الأخ متوكل أحمد على! عندما تم تكليف الأخ متوكل بالإمساك بملف الإمانة العامة ..كنت على قناعة تامة أنه يدرك أبعاد هذا التكليف ..وكنت على قناعة بأنه أهل لهذا التكليف ..فهو بشهادة رئيس النادي ..تنفيذي من الطراز الأول! قدم متوكل جهودا كبيرة في فترة حرجة ..وإستطاع أن يشغل المنصب الذي شغر بغياب الأخ محمد جعفر بمنتهى الإجادة ..وهذا يعود في المقام الأول لطبيعة العلاقة بين الرجلين ..قريش ..ومتوكل ..والإنسجام الكبير الذي يعملان به ! ولم تكن هي المرة الأولى التي يمسك فيها الأخ متوكل بملف الإمانة العامة ..حيث كانت هناك مرتان ..الأولى عندما فرضت بعض الظروف الخاصة غياب الأخ محمد جعفر مع أبنه خارج السودان لفترة طويلة ..وكان وقتها المريخ مواجها بإستضافة بطولة سيكافا للأندية! ويشهد الجميع أن متوكل في تلك الأيام أبلى حسنا..ولم يشعرنا بغياب الأخ محمد جعفر قريش ..وهذا أيضا دليل على الإنسجام التام والإلتقاء الكبير بين الرجلين في مفاهيم العمل الإداري ..لذا نجد الأمانة العامة لا تتأثر بغياب أحدهما مهما كانت الظروف! مرة ثانية ..كان الأخ متوكل حاضرا بديلا للأخ الأمين العام محمد جعفر قريش الذي باغتته أيضا ظروفا خاصة ..حيث ذهب وترك ظهره مسنودا بفضل جهود رفيق دربه الأخ متوكل أحمد على! أحبتي ..نسعد كثيرا بنجاح الأخوين محمد جعفر ..ومتوكل ..لأن المريخ حقيقة يشتكي من قلة الكوادر المؤهلة التي يمكن أن تقوده إلى مرافئ النجاح الإداري! مرحبا قريش ..ولك منا التقدير والحب ..أنت ورفيق دربك الأخ الحبيب متوكل أحمد على!