يعقد أمراء قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك اليوم اجتماعاً في كادوقلي لاتخاذ إجراءات تحول دون تجدد الاشتباكات بين الطرفين.. في وقت وصل وفد طبي إلى مدينة المجلد أمس وأجرى عمليات جراحية للمصابين في الاشتباكات بمستشفى المدينة. وأبلغ الأمير حمدي الدودو أحد أمراء المسيرية «آخر لحظة» بأن الاجتماع كان مقرراً عقده في «دفره» وتم نقله إلى كادقلي، إذ يحضره والي جنوب كردفان.ونفى حمدي اتهامات رئيس مجلس تشريعي إدارية أبيي بمهاجمة المسيرية لسيارات تحمل جنوبين عائدين من الشمال، وقال إن الحركة الشعبية ظلت تخدع المجتمع الدولي لإخفاء تجاوزاتها وخروقاتها في المنطقة، وقال إن أحداث الأحد الماضي وقعت على بعد 35 كيلو من مدينة أبيي وأن سيارات تحمل جنوداً من الجيش الشعبي أطلقت النيران من مدافع الدوشكا على «فرقان المسيرية»، موضحاً أن إصابات الجرحى ستثبت للجميع ذلك.. وذكر أن الحركة ظلت تعد لهذا الهجوم قبل مدة طويلة، وأنها دربت نحو «9» آلاف من الدينكا لشن مثل هذه الهجمات. من جانبه قطع بروفيسور إبراهيم غندور أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني بأن أبيي أصبحت نقطة ضعف للشريكين وعدم تمكنهما من الوصول لحل، وعزا السبب لعدم توفر إرادة سياسية من قبل الحركة الشعبية، مقراً بفشل الشريكين في نزع فتيل الأزمة.وأكد غندور في برنامج ضيف المنتصف بقناة الجزيرة أمس أن أبيي شمالية، معلناً عدم التنازل عنها، وشدد على ضرورة ضمان حق المسيرية في التصويت في استفتاء المنطقة، موضحاً أن حل القضية في توفر إرادة سياسية من قبل الحركة التي لا تريد الجلوس بشأن القضية، قاطعاً بأن الاعتداء لن يكون من جانب الشمال، وأضاف لا يوجد ضمان للتهدئة والأمر يحتاج لضبط النفس.إلى ذلك أكملت الآلية المشتركة لشباب وطلاب القطاع الغربي لجنوب كردفان بالخرطوم عدتها لإعلان الجهاد وحالة الاستنفار القصوى للتصدي للجيش الشعبي، وأكدت الآلية قدرتها على نيل حقوق المسيرية بكافة السبل المشروعة وغير المشروعة.وناشدت الآلية في بيان لها حصلت «آخر لحظة» على نسخة منه الحكومة بالقيام بدورها كاملاً في تحمل مسؤوليتها تجاه المنطقة، ورفعت قبيلة المسيرية بمذكرة لوالي جنوب كردفان طالبت من خلالها حكومة الجنوب بضرورة الاعتراف بالمواثيق، وتساءلت عن موقف الحكومة من دعم المسيرية، وأعلنت جاهزيتها لحماية أرضها، ولكنها حريصة على أن تمر مرحلة الاستفتاء بسلام، وأكدت تسليم نسخة من المذكرة لرئاسة الجمهورية والأمم المتحدة لحسم القضية، واشاروا لعدم مبادرتهم بالاعتداء على الجيش الشعبي أو الدينكا. وكشفت تقارير صادرة عن جمعية الهلال الأحمر السوداني عن نزوح «105» أسرة من المنطقة الشمالية لأبيي إلى داخل أبيي جراء المعارك التي دارت مؤخراً، وقدم متطوعو الهلال خدمات الإسعاف للجرحى بمستشفى أبيي والمجلد، فيما نزحت «190» أسرة شمالية من منطقة جودة إلى منطقة الحديب جنوبي مدينة كوستي. وأكدت التقارير أن عدد الجنوبيين العالقين بميناء كوستي الجاف بلغ «4010» جنوبياً في انتظار ترحيلهم إلى مناطقهم بالجنوب. في وقت ارتفع فيه عدد العائدين الشماليين من الجنوب إلى الشمال بمنطقة المزموم بولاية سنار إلى «800» أسرة شمالية قادمة من ولاية أعالي النيل، وتم توزيع مواد الإيواء والمعينات لحوالي «550» أسرة شمالية منهم عبر فرق الهلال، بجانب توزيع معينات للنازحين بولاية النيل الأبيض بمناطق التماس بالجنوب، وذلك بمنطقتي الدبكراية وفتح الرحمة بمحلية السلام تمثلت في «374» ناموسية و «187» مشمعات و «374» فرشات و «374» بطانية لعدد «187» أسرة، ونفذ المتطوعون حملات إصحاح بيئة ومكافحة الملاريا و«كلورة» المياه بالميناء الجاف بكوستي، إلى ذلك شارك أكثر من «700» متطوع في مراكز الاقتراع بالولايات الجنوبية، حيث تم تقديم خدمات الإسعافات الأولية لعدد من المواطنين بمراكز الاقتراع.