المعارضة تتمنى أن يكون اليوم -الأحد- يوم تظاهر للجماهير في بلادنا بلا مبرر مقنع للتظاهر. وفي مصر يواصل الشعب مظاهراته لأسباب معلومة بينما معارضتنا تتمنى أن يكون الشارع السوداني مثل المصري مع غياب الأسباب. أما المواطن السوداني فيقول لصالح من نتظاهر هل لصالح أن نجرب المجرب الفاشل لأكثر من مرة. وفي الجانب الحكومي الرئيس خارج البلاد متحدياً أوكامبو للمرة الألف. أما نائب الرئيس علي عثمان ووالي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر فلم يكونا منشغلين بوعيد قادة المعارضة وكانا في مزارع السليت لافتتاح مشروعات لصالح المواطن، كانا هناك في يوم الإجازة وقد حاولت أن اعتذر عن مرافقتهما إلا أن مدير إعلام الوالي النشط الأستاذ الطيب سعد الدين لا تنقطع هواتفه عن الملاحقة. ولم يُجد اعتذاري فقد شاركت خلال أسبوعين في «16» منشطاً ملبياً دعوات رسمية لجهات حكومية كلها لمشروعات لصالح المواطن الذي يشاهد ثورة تونس وثورة مصر ويقول إننا المعلمون إننا أهل أكتوبر وإبريل فكيف نتعلم ممن سبقناهم.. وإننا عندما نريد الثورة نفعلها ولن تكون لصالح سارقي الثورات الذين لا يحسبون للمواطن صالحاً. المهم كنّا هناك بصحبة النائب والوالي اللذين يصران على أن يجمعنا بص واحد في الرحلة ووزير زراعة الخرطوم يشرح داخل البص أهداف المشروع حتى وصلنا مجمع ألبان مشروع السليت الزراعي الفكرة التي تحولت إلى واقع لتجميع الأبقار والماعز في مواقع صحية وفرت لها كافة الخدمات البيطرية ولا تملك الحكومة بينها بقرة واحدة وكلها مملوكة لمواطنين إلا أن الحكومة تُريد من ذلك أن تحفز الناس على الاستثمار في مجال إنتاج الألبان وتريد أن تعين أصحاب الحظائر في أن يجدوا لأنفسهم حظائر صحية متكاملة الخدمات ولم يكن الاحتفاء فقط بافتتاح المجمع بقص الشريط وإنما تم تدشين كهرباء خاصة به وتم توزيع ماعز محسن لقرى الريف بجانب افتتاح معرض المنتجات الزراعية السودانية التي أدهشنا فيها تميز منتوجات السليت فالطماطم كما قال صديقنا الأستاذ يوسف عبد المنان الذي كان ضمن فريق الزيارة تكفي الفرد لوجبة غداء وعرفت هناك أن السليت صار يغذي السوق بكميات كبيرة هذه الأيام من المنتجات لتنتهي الزيارة بافتتاح مجمع البيوت المحمية والوقوف على نماذج الري الحديث.. التجربة التي أكدت نجاح تعاون القطاع العام مع القطاع الخاص ليكون للأخير دوره الفاعل في الإنتاج الزراعي من خلال التقانات الحديثة.. وقد اتسمت الرحلة بحميمية العلاقة بين النائب والوالي والصحفيين، والرجلان من الذين يؤمنون بأن النقد هو الساق الثاني للنجاح ويؤمنون بأهمية الإعلام وقد عرفت الأستاذ علي عثمان عن قرب منذ سنوات وكنت عندما أغيب عنه مدة طويلة ثم التقيه يقول لي إيه العمم والشالات دي بنعرفك مهما تتنكر أما د. عبد الرحمن الخضر فهو رجل فيه كثير من سمات الأستاذ علي عثمان من عمق النظر وعلو الإنسانية وجعل كل وقته للعمل وهما عندما يعملان حتى في ظل الظروف المجاورة الحالية ووعيد المعارضة يؤكدان أنهما يثقان في الشعب الذي يخرجان لافتتاح مشروعات من شأنها أن تخفض من سعر الألبان والخضروات أكثر.. حاجة ثانية: لقد كنت ضمن حضور اللقاء التفاكري الذي نظمته هيئة مياه الخرطوم قبل أيام والذي كان فيه صاحب المداخلة الأولى من الصحفيين أستاذنا مؤمن الغالي وآخر المتداخلين صديقنا الأستاذ عادل سيد أحمد رئيس تحرير صحيفة الوطن وكان اللقاء بحق لقاءً تفاكرياً جلس فيه وزير البيئة والمياه د. يوسف تبن ومدير الهيئة المهندس خالد حسن للصحفيين في حوار القلب للقلب حوار اختاروا له اللقاء التفاكري حول هموم المياه بالولاية عنواناً فكان العنوان مدخلاً لحديث د. خالد التجاني رئيس تحرير إيلاف في اللقاء مشيداً بالابتعاد به عن لافتات التنوير والمؤتمرات الصحفية وهكذا تكسب الحكومة بهذا الذكاء أفكاراً جديدة وتستصحب معها قادة الرأي في التخطيط ورقابة التنفيذ. حاجة رياضية قوائم عديدة مترشحة لرئاسة الهلال ولا أزال أرى أن صلاح إدريس هو الأنسب لقيادة الهلال فالرجل بنى الفريق الحالي وبمقدوره أن يقويه أكثر.