شهدت ملاعب وإستادات السودان بكل من الخرطوموود مدني عصر ومساء أمس الأول لقاءات قوية ومثيرة في الجولة الأولى لبطولة أمم أفريقيا «شان» سودان 2011 وكانت حصيلتنا الفنية من تلك المباريات بالخرطوموود مدني عن: ٭ فوز الجزائر «الخضر» على يوغندا 2/صفر بالخرطوم. ٭ فوز جنوب أفريقيا على غانا 2/1 في ود مدني. ٭ فوز النيجر على زيمبابوي1/صفر في ود مدني. ٭ إذا أضفنا مباريات اليومين الأول والثاني تكون لنا حصيلة وافرة. ٭ الفوز في المباريات الأربع التي أقيمت قبل كتابة هذا التقرير الفني بإضافة فوز السودان على الجابون 1/صفر، حيث سُجلت «7» أهداف، وأفضل نتيجة للجزائر بالفوز بهدفين نظيفين. ٭ لقاء الخضر ويوغندا: كانت السيطرة والسيادة والاستحواذ على الكرة والانتشار والايقاع السريع في مصلحة الخضر، خاصة بعد طرد لاعبين من يوغندا، ولولا أن الخضر قد اكتفوا بالهدفين بالاحتفاظ بالكرة والحفاظ على الطاقة والبعد عن الإصابات لزادوا رصيدهم من الأهداف، ووضح تماماً بأن لياقة لاعبي الخضر هي الأفضل من خلال مجهودهم الوافر طيلة الشوطين في ظل مناخ صعب بالنسبة لهم، منتخب يوغندا تأثر بغياب عناصره المحترفة وكذلك بالنقص العددي وقلة الخبرة، كما تفوق المدرب الوطني الجزائري «بن شيخة» على المدرب الأجنبي الأسكتلندي ليوغندا. ٭ في ود مدني نجح منتخب جنوب أفريقيا «الأولاد-الأولاد» في تحقيق فوز غالٍ على منتخب غانا «النجوم السوداء» أحد المنتخبات المرشحة للفوز باللقب بفضل رغبة لاعبي جنوب أفريقيا الفوز على غانا وهذه الرغبة ولدت الكثير من المعطيات النفسية والمعنوية وزادت من الجوانب البدنية والفنية وتطبيق جيد للتنظيم الفني «4/4/2» ومشتقاتها والتي تنتهجها معظم المنتخبات المشاركة في البطولة. ٭ أما فوز النيجر على زيمبابوي 1/صفر اعتقد بأنه جاء بدون مفاجآت حسب رؤيتي ومتابعتي، عكس الكثيرين الذين اعتبروها مفاجأة داوية، فالنيجر في تقدم مستمر ولم تعد نيجر زمان بعد الإصلاحات التي شهدتها الكرة هناك، وكانت أكبر المؤشرات الفنية فوز النيجر على مصر في نيامي بهدف والمستوى الملفت للنظر لنادي «الجيش» أس فان في بطولة الكنفدرالية في العام الماضي، لذا لاغرابة تفوق منتخب النيجر على زيمبابوي باستاد ود مدني بعد أن لعب بتنظيم فني جيد وتحركات تكتيكية واعية ولياقة بدنية عالية وشراسة في الأداء والروح القتالية العالية، هذه كانت أسلحة النيجر أمام زيمبابوي والتي بدورها قاتلت بقوة وعنف، ولكنها أهدرت فرصها بالشفقة والتسرع وسوء ختام الهجمة، بينما سجلت النيجر هدفها لمهاجمها محمد عبد القادر من هجمة وحيدة منظمة، وهكذا حال المستديرة في القارة السوداء/السمراء.