علمت «آخر لحظة» من مصادر خاصة أن قيادات سياسية بارزة بالحركة الشعبية تقدمت بمذكرة سرية للفريق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب بضرورة انتهاج المؤسسية في إصدار القرارات المصيرية المتعلقة بمستقبل دولة الجنوب خاصة علاقتها بالشمال باعتبارها أكبر من المكايدات أو المغامرات السياسية أو المناورات مطالبة في الوقت نفسه بضرورة إخضاع باقان أموم وزير السلام بحكومة الجنوب للمساءلة على تصريحاته باتهام الرئيس البشير شخصياً بالسعي لإحداث انقلاب بحكومة الجنوب بدون دليل قاطع، وأن هذا الاتهام سيفتح الباب أمام أي مجموعات متشددة في المؤتمر الوطني يمكن أن تهاجم رئيس الحركة الشعبية والنائب الأول سلفاكير دون تحفظ أو مراعاة لمنصبه السيادي فضلاً عن بقية المسؤولين بالجنوب. وتفيد متابعات «آخر لحظة» أن تداعيات الاتهامات التي ألقى بها باقان أموم في مواجهة الرئيس البشير لا زالت تتواصل وقالت مجموعة متنفذة داخل الحركة الشعبية في لقاءات برئيس الحركة سلفاكير ميارديت إن الحركة فقدت حليفها الوحيد والقوي داخل المؤتمر الوطني وهو الرئيس البشير بعد أن فقدت من قبل مساعده الدكتور نافع علي نافع ثم فقدت نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه بالتدابير التي وصفها أعضاء الحركة ب «الصبيانية» التي رتب لها والي ولاية النيل الأزرق مالك عقار خلال زيارة نائب الرئيس الأخيرة للولاية.