زارني أمس الأول الأخ والصديق الباشمهندس دفع الله ابراهيم حمزه والذي يعمل مديراً لوحدة نشر إلكتروني بإحدى المؤسسات الطوعية.. المهم زارني دفع الله،وقدم لي شرحا عن منظمة تسمى التنمية الرقمية وقد تم تسجيلها ضمن منظمات المجتمع المدني و هي تعمل بتنسيق مع وزارة الاتصالات كواحدة من أذرعها العاملة في تنفيذ آليات المجتمع المدني؛وتعمل التنمية الرقمية من أجل تحقيق مجتمع المعرفة وتطبيق مفاهيم الحكومة الالكترونية والمساهمة في إقامة ونشر نظم إتصالات ومعلومات متقدمة لسد الفجوة الرقمية. وقال لي المهندس دفع الله إن التطور المعرفي والتفجير العلمي الهائل والتقدم التقني في النصف الثاني من هذا القرن دفعهم حثيثا للبحث عن وسائل لتخزين هذه المعلومات والبيانات واسترجاعها واستثمارها بالشكل الأمثل لأن بعض المجتمعات المتقدمة تحولت إلى ما يمكن أن نطلق عليه (المجتمعات المعلوماتية)،وهي مرحلة تعتبر امتداداً للمرحلة الصناعية يعتمد فيها اقتصاد المجتمعات بصورة أساسية على (الصناعات المعلوماتية)وليس على الصناعات التقليدية. لذلك كانت الرؤية هي ألا نبعد كثيرا عن التفوق الرقمي الذي يشهده العالم ونحن الآن نعمل على تحقيق مجتمع للمعرفة ولتطبيق مفاهيم الحكومة الالكترونية والمساهمة في إقامة ونشر نظم إتصالات ومعلومات متقدمة تقارب الفجوة الرقمية؛والحديث يتواصل من دفع الله بأن تحديهم الأكبرالتقليل من الآثار السالبة للعولمة والغزو الفكري الوارد ،الاهتمام بالشرائح الضعيفة والمناطق الأقل نمواً والإسهام في إيجاد سوق المعلوماتية من أجل المساهمة الفاعلة فى تطوير تطبيقات التجارة الإلكترونية وتقديم الاستشارات الفنية والمشورة للجهات والمؤسسات المختصة وأيضاالإهتمام بتطوير قدرات مراكز و مؤسسات البحث والتدريب العلمي و التقني. وسألته عن أهم مشاريعهم الاستراتيجية؛فقال صديقي أنهم يخططون لإنشاء برنامج المطورين السودانيين وناد للحاسب الالي،وهناك وقريبا مجلة ICT Now. وسيتجهون نحو الشرائح والقطاعات المهمة كالتعليم العام والجامعات السودانية ،والحقول الطبية،المجتمعات المحلية،وأيضا السعي نحو شراكة لتطوير التنمية الرقمية في الحكومة الالكترونية. الحد من الأمية الرقمية وايجاد فرص وظيفية للشباب؛للتمهيد لتطبيق مشروع الحكومة الالكترونية،هو شغلنا الشاغل،هكذا ختم دفع الله تناوله لمشروعهم المكتمل وهو حيز التنفيذ الأن... شكرته على ثقته بي،ووعدته بتناول همهم باعتباره هماً وأنا شريك فيه؛مادام ذلك يرقي ويطور قدراتنا التقنية... هي لاشك مبادرة ممتازة وفي نفس الوقت معالجة أمور كثيرة مهمة حاليا وعلى رأسها ايجاد فرص لخريجي التقانة المعلوماتية ومبرمجي الحاسوب؛وحقيقة يشكرون عليها كثيراً الشباب وعلى رأسهم أمثال دفع الله إبراهيم وآخرون يعملون همهم الكبير هو أن يفعلوا مايرونه دافعا للكثير من أبناء الجيل الرقمي - أنا منهم - كما الكثيرين.. (كلام ساي): كما هي مجانية علاج الأطفال...؟!! فيوم الأربعاء الماضي صباحا ذهبت أنا وزوجتي لمستشفي البلك للأطفال بالثورة الحارة الرابعة- أسكن الحارة الأولى - لعلاج صغيرتي آية؛لأنها كانت تعاني من الحمى الشديدة وكأنها مصابة بالملاريا- عافاها الله وعافاكم -المهم بعد دفع رسوم مقابلة الدكتور وهي خمسة جنيهات ونصف،طلب منا إجراء فحص للدم وكان أيضا خمسة جنيهات ونصف؛والدواء الذي كان بالروشتة لا نسأل منه الدولة فهو (علينا) ومافي مشكلة...!!؟ ولكن هل تابيتا بذهابها ذهب معها قرار مجانية العلاج للأطفال...؟ سؤال لا أحتاج له لأجابة ولا يحتاجها المواطنون سيدي وزير الصحة..؟؟ في النهاية: ü هؤلاء الأطفال هم من نستقبل بهم أفاق المستقبل،ويكفي سادتي أن نؤهلهم ونعلمهم ونعالجهم؛لغد مشرق خال من المطبات،وسيخرج جيل نظيف تماما،معافى وصحيح،لن يبحث عن منافذ أو تفتح أمامه أبواب الخطأ،والأنحراف...تأكدوا سادتي أنكم دون خدمة المواطن لاتسوون شيئا؛ولا الكرسي يمثل مجلساً لكم،ولانريد أن نتحدث عن الأمن والمواطن يلفه الخوف؛والله أعلم ماذا بالغد أو بعده وسماؤنا مستباحة،ونحن رافعون ايدينا لله ندعو بالسكينة والطمأنينة،ونرفع رؤوسنا أيضا ترقبا وتوجسا من طائرة جديدة بدون طيار... تخيلت خبرا على صفحات آخرلحظة وإسرائيل تعتمد عليه كمستند يبين الاعتداء عليها من قبل السودان بطائرة دون طيار.. ومكتب الخارجية الإسرائيلية ب تل أبيب يعج بالصحفيين ووكالات الاعلام العالمية،والأسئلة تنزل كالمطر على فيغدور ليبرمان وزير خارجية تل أبيب؛عن الأهمال الذي صاحب القصف السوداني ووقوع ضحايا يهود...وليبرمان مذهول ويبدو غير مصدق لما حدث،وكان يرد وهو جاحظ،والسهر باد على وجهه،من الاجتماعات؛ومجلس الدفاع الوطني الإسرائيلي،والبرلمان (الكنيست) الاسرائيلي،كلها تحاصر من قبل المواطن اليهودي المغلوب على أمره والاعلام العالمي..والمستند الوحيد خبر آخرلحظة...!!!؟