فاجأتني نقابة العاملين بالصحيفة قبل يومين فقط بأنها أكملت كل الاستعدادات للاحتفاء بي وتكريمي تقديراً لما نلته من تكريم عندما منحني الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وسام الإعلام الرياضي العربي وذلك في الاحتفالية التي نظمها هذا الاتحاد العملاق واحتضنتها الدارالبيضاء بالمغرب يوم 23 ديسمبر من العام الماضي. هكذا وضعت النقابة أمامي المبادرة كأمر واقع على اساس ان الامر ليس بيدي وان الاعتذار ممنوع بعد ان اصبح التكريم الذي ستقوم به النقابة على ارض الواقع. والحقيقة وبالرغم من أننا في هذه الصحيفة لا نعاني أي مشكلات مع الادارة والواحد منا على استعداد لخدمة الصحيفة لآخر نبضة في قلبه انطلاقاً من حب وانتماء عميقين الا أن ترحيبنا كان كبيراً بميلاد النقابة وهو امر غير مسبوق في الصحف بل ان الأعجب والذي يدعو للفخر انها وجدت التشجيع من رئيس التحرير الى حد التأليب! ولم يكن دور نقابتنا مطلبياً فحسب بل خدم ايضاً وبالرغم من حداثتها الا انها قدمت الكثير من الخدمات للعاملين من خلال مشروعات تدر الكثير من النفع والخير وهذا التكريم يعكس بالدرجة الاولى اندماجها بصورة كاملة مع العاملين وتفاعلها الاجتماعي معهم ولن تتوقف المبادرات عند هذا الحد بل ستمتد لكل العاملين الذين سينالون تقديراً وسوف تكون النقابة هي المشجع وهي المحفز.وحقاً الحصافة في النقابة. شمو كرمني كرمني استاذي الذي علمني سطراً وصرت له عبداً، كرمني استاذي البروف شمو أمس باستقبال حميم وحار بمكتبه بمجلس الصحافة، والبروف علي شمو رجل عظيم وطيب القلب وأعجب كثيراً بفكرة التكريم العربي واثنى ايضاً على مبادرة النقابة بهذا التكريم المستحق بحسب البروف نفسه وكانت لحظات طيبة تلك التي قابلت فيها البروف شمو الذي لم يكرمني بهذه المقابلة وحدها بل أحفظ له جميل تشجيعه وتحفيزه لي في بدايات مشواري الصحافي وانا تحت العشرين بترشيحي للعمل في صحيفة القوات المسلحة التي كانت بداية انطلاقة مشواري الصحافي وهذا في حد ذاته شهادة أفاخر وأعتز بها ايما فخر واعتزاز. فشكراً نقابة العاملين بآخر لحظة وشكراً شمو.