أكتب إليك و أنت تفوز بثقة حزبك لخوض جولة انتخابية ربما تكون الأعنف من بين جولات انتخابات الولاة .. أكتب إليك و أعلم أنك تملك تجربة ثرة ، تلملم فى داخلها تفاصيل و أسرار الحكم فى بحر أبيض وعايشت أزمات توالت دون أن يتعظ ساستها وزعماؤها و المركز، فأحتفظنا بهذه الأزمات لتنفجر فى وقت حرج، تبحث عن حكمتك إن كنت حكيما فتبادر بمواقف تحسب لك و لمستقبل قد يكون مشرقا و ارجو الا يكون كارثيا إن غابت حكمتك و فراستك و الان نرى اللاهثين خلف السلطة و المال و قد أناخوا جمالهم داخل دارك ، تذبح منها ما تذبح ، وتركب منها ما تركب ، و لكن لكل ثمنه و بهذه الطريقة أضاعوا بالامس مجذوب و اليوم ود نور الله و أخاف غدا ان يضيعوك و يومها اى فتى أضاعوا ... أضاعوا إبن الحركة الإسلامية ، أضاعوا فرصة أخيرة لإصلاح الذات و الحكم و عودة الحكمة التى غادرت يوم حطت على أرض بحر أبيض و سدة الحكم فيه زمرة من المنتفعين هاهى تتسرب الأن الى داخل دارك و هى تهمس بصوت مسموع و تقودك قسرا لتصنع عداوات و شلليات و رهط من العاطلين و عديمى الموهبة ، لم و لن تكن أنت فى حاجة إليهم ، أنت فى حاجة لشعبك و أهلك و هم فى حاجة لانصافك و ثورتك فى وجه القبلية و العنصرية فتجمع صفهم و توحد كلمتهم و تنمى مناطقهم لا جيوب زعاماتهم التى إنتفخت على حساب المدارس و المستشفيات و صهاريج المياه و الطرق ، زمرة من العاطلين إستهلكت أموال التنمية .لا أحد يدعى لك أنه من أتى بك ، أنت يا سيدى أتيت وحدك ، أتيت من بين أهلك و من رحم مجاهداتك و كفاحك و فكرك ، أنت وحدك نلت ثقة القيادة فيك و لكن تنتظرك جولة من الآن و فى الحكم إن كتب الله لك التوفيق حتى تنال ثقة أهلك و هى لعمرى أعزُ منالا من ثقة القيادة و فوق كل ذلك رضاء الله ، لا يقولون لك أن الوزير الفلانى أو عضو المكتب القيادى أو عضو اللجنة التى حسمت و صوتت هو من أتى بك ، من أتى بك هو مسطر الأقدار الواحد الأحد ، فما عليك إلا أن تستبين الهدى و تسلك إليه طريقا قويما و يومها يا سيدى ستجنبنا الفتن و تسد الطريق على أؤلئك العاطلين و أنت تعرفهم و كلنا نعرفهم و الان هم يتحدثون و نسمع من أفواه النعام و الرخم أنهم إجتمعوا بك و قلت لهم و قالوا لك و إنعقد الحلف بينك وبينهم و الرائعون الصادقون من أصحاب ألأوزان غائبون و نسمع من إستوزر و هو يهش بعصاه ثلاث جزرات ثمان ينطلق قاصدا دارك و لو لا ماستجد لما قدم إليك ، وسمعنا التكبير و التهليل لك كلما حللت و كأنك عائد من أحد او بدر او عائد من توريت بصحبة إخوتك الشهداء. سيدى كلنا معك ولكن إمض بنا الى درب آخر غير ذلك الدرب ، إبدأ بالذين لم يحتملوا الأمر و تفقد جمعك كل حين و أسال عن الغائبين و أعرض عن المتسلقين الذين أعيوك بكثرة إطلالتهم و ثرثرتهم ، لبحر أبيض كفاءات ابحث عنها و لا تستجب للذين يبحثون عنك ، و أخيرا أقول لك أمامك فرصة ذهبية لتصلح حال بحر ابيض و إلا سرت الى ذات النفق ..نفق مجذوب و ود نور الله .. اللهم هل بلغت فأشهد.