وردت إلى بريدي العديد من الرسائل تعليقاً حول ما أكتب قدحاً ومدحاً وهذا من (طبيعة الاشياء) ولما كانت الانتخابات هي عنوان هذه المرحله التي نعيشها فقد أخترت رسالة خطها الأخ عبد الهادي ابراهيم خالد من (الأراك).. أراك ودسورج أو أراك ود ابراهيم فكلاهما سلطة دنيوية وأخرى دينية. يقول الأخ الهادي :- حفزني (حافز) للكتابة موضوعك (قوش والشوق للبلد) وأثار فيَّ الذكريات الجميلة للبلد الطيبة والطيب أهلها وأرجو ألاَّ يكون الخلاف في الرؤي مفسداً للود.. فلولا أختلاف النظر لبارت السلع.. وكم كنت أتمني صادقاً أن يكون هناك تحالف استراتيجي بين الوطني والاتحادي الديمقراطي فالمبادئ والأهداف والأصول والفروع واحدة ولكن قاتل الله الخلاف ومن يزكون ناره. الأخ محجوب أنك ذكرت ما أن تفتح صحيفة الاَّ وتري فيها أعلاناً مدفوع الأجر (القيمة) لتدشين مرشحي الوطني أنها الأمكانيات ياصاحبي فالا تحادي مازال يجري ويلهث ويشكو لطوب الأرض أن يعطوه فقط حقوقه من عقارات وسيارات وأموال مصادرة بل واين التمويل الحكومي المنصوص عليه قانوناً للانتخابات. أما دائرتنا وما أثارته فيك من شجون مع الشيخ المجاهد المرحوم الكاروري طيب الله ثراه فأيضاً أثارت فيَّ ذكريات الشعب ينادي عاش سيد أحمد عبدالهادي.. ياله من زمن جميل وطموحات مقبولة ومبلوعة أما الأخ الفريق مهندس قوش فوالله هو ليس في حاجة لانجازات الحكومة يكفيه فقط ان الناس في عهده أصبحت لاتخاف الأمن بل وأصبح صديقاً للشعب ثم انه أبن بلد أصيل ونظيف اليد واللسان ويكفي أنه يسعي لخدمة المنطقة كاملة ومرشحنا ايضاً الاستاذ عبدالحكم أحمد ود الفكي ابراهيم نفس الطينة والعجينة من ولاء للبلد وربنا يولي من يصلح.. دعوة الاخ عبدالهادي ودعائه بأن (يولي من يصلح) فالدعوة للوحدة ولم الشمل والعمل المشترك وبالعوامل المشتركة التي ذكر بعضها في رسالته أمرٌ مقبول (في الأصول والفروع شكلاً وموضوعاً والحديث عن (الأمكانيات والتمويل الحكومي للإنتخابات لن أفتي فيه بشئ لكنني فيما أعلم بأن المؤتمر الوطني يعتمد علي عضويته في التمويل حتي الآن.. والأحزاب كما هو معلوم (بما في ذلك المؤتمر الوطني) لديها في عضويتها رجال أعمال وتجار وشركات تخدم الحزب ولعل الحزب الاتحادي الديمقراطي هو الأعلى كعباً في هذا المضمار منذ أمد بعيد أما إعادة الممتلكات فذاك أمرُ قُضي وقد كان من أهم إشتراطات مولانا والذي تأخرت عودته حتي إكتملت تسوية هذا الملف تماماً.. والدليل إنه لم يعد يطالب بهذا الامر.. وقد إسترعى إنتباهي خطاب مفتوح إلى فضيلة مولانا السيد محمد عثمان من أسرة الشيخ ود بشير أغا بالقرير يطالبون فيه (مولانا) باعلان دعمه لمرشح الدائرة الفريق أول مهندس صلاح قوش وعددَّ الخطاب المفتوح والمنشور بصحيفة الرأي العام الثلاثاء 23/2 إنجازات قوش والتي لبَّت مطالب أهل المنطقه في مختلف مناحي الخدمات هذا قبل ان يعتلي كرسي النيابة فكيف به إذا وقع عليه الاختيار ودخل قبة البرلمان نائباً عن الدائرة.. والناس يهمها أمرها (والزول بونسو غرضو) فما لهم والحديث الممجوج عن شرعية الانقاذ وبقية تخاريف عواجيز السياسة الذين لم يقدموا للمواطنين مايسد رمقهم.. أويدرج عاطلهم.. أو يمهد الطريق لمسافرهم.. وسيدنا عمر الفاروق قال لو عثرت بغلة في العراق لخشيت ان يسألني الله لمَ لمْ تسوي لها الطريق ياعمر (ولم يتحدث رضي الله عنه عن طعام البغلة وشرابها) إذن وفي تبسيط غير مخل فأن واجب الدولة هو البنية التحتية طرق وجسور وسدود ومطارات ومستشفيات وكهرباء ومياه ومدارس وجامعات وأمن وحمايه وقانون وقضاء.. الخ أما الرزق فهو علي الله.. إن الله هو الرزَّاق ذو القوة المتين. ذهب بعض الجنوبيين للشمال لأول مره فهالهم ما رأوه وسرت المقولة المشهورة بأن الشماليين تنقصهم الغابة فقط ليتمردوا).. الآن لا مبررات لدخول الغابة.. ولولا الملامة لقلنا لصلاح قوش مبروك مقدماً. وهذا هو المفروض..