أخي الأستاذ عبد العظيم صالح أتابع عمودكم يومياً خارج الصورة، لما يتناوله من موضوعات وقضايا مهمة، ولكن في اليومين السابقين شعرت بحالة من الغثيان والحزن، وأنت تصور بقلمك وفي نقاط مؤسفة مأساة الأستاذ الجامعي الذي تعرض للنهب والسلب وعدم الاحترام من قبل بنك وشركة.. النقاط التي أوضحتها.. جعلتني أتصور معاناة الأستاذ وملاحقاته وصمت البنك والشركة، وتهديد المادة 176 شيكات التي يمكن في جزء من الثانية أن تودِع عالماً الحراسات دون ذنب جناه.. إن المأساة تكمن في عربة غير صالحة، ومعرفة البنك والشركة بذلك، وصمت وعجز عن عدم حل الاشكال... وشيكات الأستاذ الجامعي تسدد، وإلا فالحراسات تنتظره.. أي مهانة وإذلال لكرامة العلماء في بلادي.. وكيف يسدد الأستاذ الجامعي الأقساط وهو لا يمتلك عربة.. هل يجوع أولاده ويندب نفسه بعدم الدخول في الحراسات.. هل يفتدي نفسه من أجل الثراء الحرام الذي يمارسه البنك في دولة الإسلام.. ولماذا تتحفظ أخي عبد العظيم على المأساة والمعاناة، وأؤكد لكم بأن البنك لن يرد والشركة(تسد الأذن أو الأضان) حتى تمر العاصفة وتواصل استنزاف موارد الأستاذ والتلويح بالشيكات، والدخول إلى الحراسات.. إنني أتصور الآن معاناة الأستاذ الجامعي.. والجامعات في إضراب لعدم إيفاء الحكومة بالتزاماتهم المالية.. حتماً أنه يعيش في حالة نفسية ومعاناة كبيرة. أناشدكم كشف اسم البنك، والمؤسسة، ونوع العربة، حتى تكون ماسأة الأستاذ ناقوساً ينبه الغافلين، والذين يسعون لاقتناء عربات بالتقسيط، بأن هذه الأنواع التي دخلت دون ضوابط، أن يعلموا الحقيقة.. نحن مع أهل العلم ومع مأساة الإنسان أياً كان، وعلى استعداد أن نفتح عبر صحيفتكم باب التبرعات لسداد الأقساط، حتى لا نهين أستاذاً جامعياً، وليهنأ البنك بالمال الحرام، ولتهنأ الشركة بالفضيحة الكبرى. ولنا عودة. أخوكم عبد الملك عثمان أم درمان الثورة من المحرر: اقف احتراماً وتقديراً لرسالة الأخ عبد الملك التي تمتلئ صدقاً وانسانية تجاه ما حدث لهذا الاستاذ الجامعي واصدقك القول أخي عبد الملك ان كشف اسم البنك والشركة وماركة السيارة اضحى مطلباً شعبياً جاءني عبر عديد من الرسائل والاتصالات التلفونية والمقابلات الشخصية ونحن في انتظار ان يتكرم البنك او الشركة بالمبادرة وإلاّ فالكشف واجب وهذا سيكون في حينه باذن الله.