تحت عنوان: ولدنا البخدم بلدنا.. كتبت مقالاً عن تدشين حملة قوش، في الدائرة (5) مروي.. وتلقيت، إثر نشره، مكالمات عديدة، فيها بعض العتاب؛ لعدم تغطيتي الشاملة لذلك الحدث الكبير، ومن أهم الذين استمعت لكلماتهم للمرة الأولى، الدكتور فقيري، العائد من كندا، بعد أن قضى أكثر من سبعة عشر عاماً في المعارضة، فانخرط في المؤتمر الوطني، ليبشر بسياسة المؤتمر، ويدعم قادته، وهو رجل خطيب مفوَّه، ترتج له أعواد المنابر وفصيح، ونصيح، وهو يزعم أن كلماته ركيكة؛ لأنه نوبي أعجمي، وذلك مجرد تواضع منه.. وتحت عنوان (متحدين بالضفتين) أرجو ألاّ أصحح. قدم قوش خطابه مطبوعاً وممهوراً بتوقيعه فقال فيه: المواطن الكريم : يطيب لي أن أخاطبك أباً.. أماً.. أخاً.. أختاً.. ابناً.. وابنهً، إذ تربطني بك علائق الدين الحنيف وصلات القربي الوثيقة، والمكان، والزمان، والتاريخ، بكل ماضيه الزاهر، توحداً، وتآلفاً، وتواصلاً، وبكل حاضره المشرق والمتطلّع الي آفاق المستقبل المضيء بإذن الله تعالي. المواطن الكريم: أخاطبك، وقد تصديتُ متوكّلاً على الله، أن أقدِّم نفسي - بكل التواضع - مرشحاً عن حزب المؤتمر الوطني، في هذه الدائرة، نزولاً عند رغبة الأهل بالمنطقة وإلحاحهم، وتلبيةً لاختيار القيادة العليا للحزب، في وقتٍ لم تكن لي فيه نيةُ مسبقة على هذا الترشُّح. المواطن الكريم: وهأنذا، وقد عزمتُ فتصدّيت، لاتدفعني طموحاتٌ شخصيه ولا تطلعاتٌ ذاتيةٌ دنيويةٌ زائلةٌ، سوى خدمة كل الأهل في منطقة مروي، على اختلاف فئاتهم، ومرجعياتهم السياسية، والدينية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية.. شعاري وحدتهم، وتماسكهم، وحقهم المشروع في العيش الكريم، على ثرى أرض أجدادنا الأماجد، لا أروم في ذلك مَّناًً ولا شكوراً.. فالنية خالصةٌ، والمقصد نقيٌّ لوجه الله تعالى، والعزم صادقُ والوفاء بالالتزام جادُ ولن نحيد عنه. المواطن الكريم : بحول الله تعالي وبإرادته، ومشيئته، وتوفيقه، ثم بدعمك ومساندتك. وبالتكاتف والتآلف، والتوحُّد، والعمل، الجاد والجهد الدؤوب نحقق معاً ما نصبو إليه وما طرحناه في برنامجنا الانتخابي. وما نيل المطاب بالتمنّي.. ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا ü وعلي الله التوكّل وهو نعم المولي ونعم النصير وقال حاتم حسن الدابي، صاحب قصيدة مَدِّر يارواسي المعارضه للإنقاذ قصيدته الجديدة: «المركب»: مطرك سَبْسَبْ.. ونيلك تَسَّبْ.. وشعبك رحَّب وجات المركب.. ياهَا دِي المركب.. الدار يركب مليون مرحب.. والماب يركب.. شرب المقلب أنا بستغرب.. ديل جايين من يات كوكب جدَّ الجد.. والواحد يلعب.. ناسين وطن العزة مجرَّب كان قاصدنو.. السما أقرب.. ياهَا دِي المركب.. الدار يركب .. مليون مرحب.. والماب يركب.. شرب المقلب تقول السودان ده زمان كان مافي.. وكان متسوِّل وعاري وحافي وكان في الأطلس أجر إضافي.. شوارعو محفَّرة، والنور طافي. والآن أصبح شكلو خرافي.. دابو اتنفَّس وشمَّ العافي ونضَّف جسمو بعد كان أجرب.. وياهَا دِي المركب الداير يركب مليون مرحب.. والماب يركب.. شر ب المقلب بعد الناس مازهجت وملَّت.. دابو الليلة اتوَّضت وصلَّت حمدو المولي مشاكلو اتحلت.. وفكوا القيد الفوقو متلَّت وقالوا جميع للدار يتفلّت.. معليش ياخي رصاصتك جَلَّت راجع نفسك أقسِم واضْرَبَ.. وخش المركب.. وديك المركب.. الدار يركب مليون مرحب.. والماب يركب.. شرب المقلب السودان بي طولو وعرضو.. سياستو زمان بيها الناس مرضو زي الحوت ياكل في بعضو- يحنِّسو ديل.. ديل مايرضو يقعِّدو ديل.. ديل يعترضو.. يوفقو ديل.. ديل يتنفضو سايدة سياسة الديك والثعلب.. وجات المركب.. الدار يركب مليون مرحب.. والماب يركب.. شرب المقلب وهذا هو المفروض..