قال أحد الظرفاء إن المؤتمر الشعبي دعا لتشتيت الأصوات على الرئيس البشير في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. وانتهت الى تشتيت أحزاب جوبا قبل المنافسة.. الشيء الذي يؤكد أنه تحالف حَمْل كاذب لم تتفق مكوناته على شيء غير معاداة المؤتمر الوطني الذي لم يتفقوا على كيفية وسبل معاداته التي يمكن تحقق لهم أهدافهم، الأمر الذي جعل تحالفهم يولد ميتاً بعد أن فقد ملامح الاستمرار.. ويظهر التشتت جلياً من خلال دعوة البعض لتشتيت الأصوات على البشير ودعوة آخرين الى التوحد ومن اتجاه البعض للمقاطعة في ظل حالة اليأس التي يعيشونها حالياً بعد أن تأكدوا من عدم فاعلية تحالفهم وعدم إمكانيته من إقصاء البشير بالإحتكام للشعب الذي تقول غالبيته من خلال استقبالاتها الحاشدة له واستبياناتهم، إنهم لن يراهنوا بالتصويت لقربة مقدودة وأحزاب كانت تنادي بالانتخابات والديمقراطية للإحتكام للشعب، لكنها عندما اقتربت الساعة ظهرت وهي تقدم رجلاً وتؤخر أخرى تجاه الانتخابات، مما يؤكد عدم جاهزيتها للمنافسة.. ويشير الى أنها تبحث عن مخرج تجمِّل به وجه الفشل في خوضها أو مقاطعتها.. وقطعاً أن أي حزب سيقاطع الانتخابات سيكون هو الخاسر.. والدليل أن حزب الأمة الذي كان كبيراً فقد كثيراً ببعده عن السلطة (20) عاماً مع بعده عن جماهيره، وكذلك فقد الإتحادي الكثير، لأن حركة الحياة لا تتوقف والجماهير لا تنتظر قادة مترددين وأحزاباً تديرها بيوتات لا تعرف معاناة منسوبيها في المناطق النائية، كما أن أية مقاطعة لو تمت لن تؤجل انتخابات منصوص عليها في إتفاقية شهد عليها العالم وتترتب عليها مسائل الاستفتاء... عموماً أن الانتخابات وضعت أحزاب أهل السودان أمام امتحان صعب مطلوب فيه أن ينجح المؤتمر الوطني وشريكه الحركة الشعبية في إقامة الانتخابات في موعدها، تأكيداً للمصداقية، وتنفيذاً للإتفاقية، وتمهيداً للاستفتاء الذي يتلوها.. ووضعت الأحزاب المعارضة أمام تحدي تأكيد مصداقيتها في رغبتها في الانتخابات والإحتكام للشعب الذي ستكون له كلمته تجاه فاقدي المصداقية نحوه... فمن يفلح ومن يفشل.. دعونا ننتظر ونرى.