اشتكى الاستاذ خالد الباشا مدير عام شركة أمواج للانتاج الاعلامي في إفادات خاصة ل (آخر لحظة) من كثرة تنافس المبدعين في مجال الفيلم الوثائقي السوداني في المنافسات الخارجية فقط.. وقال الباشا نعاني كمنتجين من اشكالية عدم التنسيق فيما بيننا وطالما أننا نخرج جميعاً بأسم السودان من المفترض وجود آلية تنسيق بيننا بدلاً من تنافسنا جميعاً بأسم السودان. وحول تميز واحتلال الفلم الوثائقي السوداني مكانة مرموقة يقول الباشا بما أننا متميزون من المفترض أن نقود الفيلم الوثائقي العربي. وكمنتج يرى أن تشابه مناطق التصوير من خلال المشاركة تعكس صورة سلبية عن السودان واوضح أن العديد من الاعلاميين ولجان التحكيم العرب خاصة في مهرجان إتحاد إذاعات الدول العربية لاحظوا أن الافلام مصورة في الصحراء.. وقال الباشا سألوني ألا يوجد عندكم نيل وسألوني أيضاً عن التنوع الثقافي. ويؤكد الباشا أن أعمالهم في مجملها عبارة عن تجارب لمشاهدات من أرض الواقع للشباب في معظم انحاء السودان فمثلاً المخرج سيف حسن استفاد من مشاهداته للمواطن شعيب في صيد التماسيح وأنتج فيلم (صائد التماسيح) وكان العمل أول مشاركة خارج الحدود في عام (2000م) وتوالت المشاركات وجاء فيلم (من لا شئ) الحاصل على جائزة فضية الخليج وإذاعة الدول العربية الذي صورت مشاهده في صحراء بيوضة ويقول حاولنا أن نعالج الصورة الخبرية والتي هي في غالب أحوالها لا تنقل احساس الناس بالمكان، وخلال الفيلم وجدناهم أغنياء بفهمهم وقناعاتهم بحياتهم البسيطة التي يعيشونها خلاف ما هو ظاهر من فقر مدقع، وعمدنا في كل أفلامنا إلى عكس وجه السودان المشرق وبحمد الله حصدنا خمس جوائز، ولا أنسى أن أضيف فيلم (السلك) و(درب الاربعين) وفيلم (حنين) الذي تناول طبيعة الحياة في الشمال والتطور التنموي. ويقول الباشا بنجاح الفيلم الوثائقي لقلة تكلفته واسهامه في نشر الثقافة على خلاف الانتاج الدرامي وتكاليفه العالية. وفي ختام حديثه قال نحن كسودانيين نؤسس لرؤية لفيلم وثائقي عربي جديد وأبان بأنه ليس هناك ملامح لفيلم عربي وكلها مستمدة من المدارس الأجنبية والفرنسية والاوربية والامريكية وكشف عن سر نجاح الفيلم السوداني الذي يكمن في التنوع الثقافي وتقديم صورة متفردة فقد استهلك المشاهد كل الصور الاسمنتية والعمارات، ويفخر بقوله نحن قدمنا الصورة الواقعية وليست الصناعية.