عرضت قناة «انترناشونال جغرفك» في إحدى برامجها سيرة عن حياة القائد الإسكندر الأكبر ونهايته الأسطورية وأنه كان من أشجع القادة العسكريين، فقد كانت له عبقرية سياسية وعسكرية، ففتح فتوحات شاسعة من بلاد فارس والهند الى مصر وقيل إنه توج كل هذه الفتوحات بإرضاء ديانتهم، حتى عندما جاء الى مصر ذهب الى واحة سيوهة وادعى أنه ابن الإله آمون، وقال إنه إله وإنه فرعون مصر، ربما كان ذلك الإتساع في الأفق لأنه تلميذاً للفيلسوف اليوناني أرسطو. دخل الإسكندر مصر سنة 322ق.م وكانت مصر في ذلك الوقت تحت حكم الفرس، ورحب به المصريون واعتبروه محرراً لهم من ظلم الفرس وعدم احترامهم ديانتهم وعاداتهم، واعتبروا الإسكندر واحداً منهم، وبنى الإسكندر مدينة الإسكندرية التي سميت باسمه وصارت عاصمة لامبراطوريته، ولذلك أحبه المصريون، تم تتويجه فرعون لمصر وأكمل بعد ذلك حملاته في الهند وبابل. هذه صورة سريعة لأشجع قائد عسكري في التاريخ رغم طموحاته العسكرية والسياسية، إلا أنه لوث أمجاده وانتصاراته بنزواته عندما قتل والده ونكّل ببعض أصدقائه وباع الأحرار في سوق الرقيق. أما نهايته فقد مات صغير السن بالرغم من الإنجازات التي عملها في حياته، ويعتقد البعض أنه مات مسموماً بعد ما اختلف مع قواده، ومن دس له السم هو طبيبه الخاص الذي يثق به ثقة عمياء، وسقط مريضاً حوالي أسبوعين.. ورواية أخرى تقول الإسكندر مات من الحمى. ونقول هذه نهاية كل الطغاة والجبابرة على مر التاريخ الذين يدعون الألوهية، فإن نهايتهم نهاية بها نكاية من غيرهم، لأن الله يسلط عليهم من هو أصغر منهم، والأمثال عنهم كثيرة كفرعون والنمرود الذي سلط الله عليه الناموس. هذه نهاية الإسكندر الأكبر الذي قاد حروباً من الشرق الى الغرب، لم يمت ميتة الأبطال، بل مات على يد أصحابه والمقربين منه، فهذه نهاية كل متكبر.