سيدي الوالد سيدي الأخ سيدي الرئيس أسمح لي أن أناديك بكل الأسماء التي تشكل في حياتي عصباً وقوة، فأنت الأب والأخ والصديق والابن.. مواطنةٌ بسيطة أنا من بلد مليء بالبسطاء.. بلدي الحبيب الصبور الجسور المتفاني في إثبات قوته بكل الطرق. كيف ننتخب؟.. أفضل من هذا السؤال كيف لا ننتخب؟ فبعد طعم المعاناة بكل أصنافها، وبعد ترددنا في أول أيام وشهور هذه الثورة ثورة الإنقاذ.. وتقبُلنا لهم تقبُل المضطر، ووصف الوعود بأنها حماسية ستذوب كما يذوب الثلج في الماء مع الأيام والعواصف القادمه، تقبلنا سيدي الرئيس الوضع تقبل الذي يقول ماذا نفعل.. هذا قدرنا. وبعد عام قلنا ربما المصداقية ستعلن عن تعبها وتهبط عزيمتها ككل الأحوال السياسية، صدقتَ أنتَ وكذب حدسنا. والدي العزيز ووالد كل سوداني كان يُظَن أن الوضع والصبر عليه كمن يقول من رماك علي المر.. نحسدك على إقدامك وجسارتك وقد ضربت لنا مثلاً قوياً لاحترام الكلمة ورفع المعاناة، وكل يوم تشرق الشمس في هذا البلد تؤكدها داويةً أننا فداء لكرامة هذه الأرض وهذا المواطن. علمتنا سيدي الأخ العزيز إننا وما أسعد حظنا بك.. كان اسم السودان غامضاً كملامحه السياسية والاقتصاديهة والثقافية والقبلية.. كنا حيارى متى نأتلف ونتفق، وكان الإتفاق ضرباً من ضروب الخيال ومحال المحال. وكأن العصا التي بيدك ما هي إلا عصا موسى ضربت بها على الشقاق فتحول إلى سلام واتفاق وائتلاف.. وجعلت من المستحيل أقرب الممكن.. إلتقى الجنوب بالشمال وعلى شفاههم سؤال واحد: لماذا افترقنا كل هذه السنين؟.. نعم سيدي الرئيس حالة سحر ضربت أسلحتهم المتقدة بنار الحقد والشقاق وحولتهم في لحظه من ألد الأعداء إلى إخوة متحدين يعلمون من المستفيد من شقاقهم، وضربت بعصاك القوية حتى لا نقول (السحرية) سيدي القائد على اقتصادنا فكأنما حولت الصحراء إلى ماء وخضرة، فانفجرت الأرض بما تحمل و كأنها تزغرد فرحاً.. هأنا بكل خيراتي ولسان حال أرضنا يقول أعماقي مليئة بالخير والحب والعطاء.. صدقتِ أرض بلادي في كل كلمة قُلتِها، فكان منك كل الخير بنفطك المبارك ومعادنك حتى أصبحتِ تبرقين ذهباً وماساً.. لقد ضربت بعصاك سيدي أهم الضربات، ضربت بعصاك على قلوبنا.. على قلب كل سوداني فتفجرت قلوبنا رضى وحباً كبيراً.. ليست مجاملةً قلوبنا.. ولكنها صادقة بما قدمت وناضلت ووعدت وصَدَقَتَ وعدك. القوي الأمين: هي ليست كلمات تُملأ بها شوارعنا.. نعم أنت القوي الأمين أعاننا الله على أن نتعلم منك بعض الأشياء، أما كلها فنحتاج إلى أن تكون قائد الركب القادم لنتعلم منك كل يوم.. لنحب هذا البلد.. وقفتنا معك ليست إلا ما تأمرنا به قلوبنا.. فلقد ملكت قلوبنا يا قائد قلوب السودانيين نحو غدٍ كله خير وحب. لك من مواطنة سودانية خصبة الأحلام كأرض بلادي وكسحر عصاك. سيدي الوالد القائد حبيب كل بيت سوداني.. لك سيدي الرئيس كل الدعوات. من ابنتك هويدا إلياس {هذه رسالة صادقة نابعة من القلب تعبرِّ عن السواد الأعظم من أهل بلادي نساءً ورجالاً ممن لا يملكون منابر للإعلام يعبِّرون من خلالها عن ما تجيش به نفوسهم بلا منٍ ولا أذى.. إسهاماً في دعم مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية.. فهم يعرفون ما يقولون وليسوا كغيرهم من الذين يهرفون بما لا يعرفون.. شكراً هويدا وكل نساء بلادي. وهذا هو المفروض