كتبت الأستاذة نازك يوسف العاقب في عمودها المميز (حواف حادة) مادة عن الأمهات ودورهن في متابعة الأبناء والبنات حتى امتحان الشهادة الثانوية، وأثنت على إحدى زميلاتها الأم العاملة. وحيَّا الله الأستاذ محمد الشيخ مدني وزير التربية والتعليم الأسبق بولاية الخرطوم وهو يقرر أن يُذاع اسم أم الطالب أو الطالبة من المتفوقين بجانب اسم الأب، وظلت هذه السنة الحميدة سائدة حتى الشهادة الثانوية، ومازلت أذكر بتقدير تلك الأمم النجيبة الطبيبة، المتابعة لأداء ابنها، حتى جلست مع زوجها في التلفاز لتتحدث عن تفوق ابنها أحمد بحديث تربوي مسؤول، ولا ريب أن ما وصلت إليه الأمهات أخيراً من مستوى علمي وثقافي وتربوي، لتساعد الأبناء والبنات على التفوق. ونحن نقول للطلاب والطالبات.. إن فكر البنات الحديثات آخذ في التطور، يجعل منهن أمهات ناجحات مؤثرات في كل ضروب الحياة وأنشطتها، وقد نضرب لهن من الأمثال ما يؤيد ذلك، كتلك الأبيات الرائعة التي أعجبت الكثيرين منهم أيما إعجاب تقول عن فتاة.. كانت كالزهرة ناضرة كالنجمة تلمع اشراقاً الكلمة ترسلها ألقاً بل فكراً وثاباً سباقا تقول الرأي بلا خوف فتفجر نبعاً رقراقا تسير فتخضَّر الدنيا وتضئ وتنبت أوراقا ولا ريب أنها صارت أماً! فيها كل معاني الجمال، واشراقات الأمومة، المسؤولة، ولانزال نحن نحتاج إلى بذل جهود أكبر للارتقاء- بأدوار الأمهات لمزيد من القيام بالواجب نحو الأبناء والبنات، وأرجو أن يهتم- الآباء والأمهات بمثل بعض الحالات التي ترد على المعلمين والمعلمات من جنوح بعض الطلاب، وتدني مستوى بعض الطالبات، ولذلك أسباب كثيرة، يأتي في طليعتها عدم استواء الحياة في الأسرة، ويأتي انشغال بعض الآباء وترك المسؤولية على النساء، وقدرات بعضهن محدودة، وأخريات (قليلات) غير منشغلات بهذا الأمر بحجة أنه مسؤولية الرجال! وحالات أخرى تنجم عن مشكلات الانفصال، التي تجعل بحق- هذا الانفصال- أبغض الحلال عند الله! وتأتي أدوار وزارة التربية في إعادة النظر فيما يجري في مدارسها، من متابعات المعلمين للطلاب، بل والعناية بالمعلمين أنفسهم حتى ينصفوا، ومن قديم ما حفظناه من الشعر- قول أحدهم: إن المعلم والطبيب أراهما... لا ينصحان إذا هما لم ينصفا. ختاماً: حيا الله بناتنا الأمهات الحديثات النابهات في أداء رسالتهن السامية. النوراني الفاضلابي